الأحد، 4 أيلول، 2022
الاحتلال يسعى للمصادقة على مخططات استيطانية خطيرة في القدس
حذر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان من إقدام ما تسمى بلجنة التخطيط والبناء في القدس المحتلة من المصادقة على مخططات هيكلية استيطانية تستهدف أراضي المواطنين في القدس، منوهاً إلى أن سلطات الاحتلال ستنظر الأسبوع القادم في مخططين استيطانيين يحملان الأرقام TPS YOSH 420-4-7 و TPS YOSH 420-4-10 والتي بموجبها سيتم بناء أكثر من 3412 وحدة استيطانية جديدة على مساحة تقدر 2100 دونم في المنطقة الواقعة على تخوم البوابة الشرقية للقدس المحتلة.
وحذر شعبان، أن المصادقة على هذا النوع من المخططات من شأنه أن يعرض حوالي 2000 فلسطيني يعيشون في مجتمعات بدوية صغيرة في هذه المنطقة مثل تجمعات جبل البابا، واد الجِمل، بير المسكوب (1-2) واد سنيسل، وبدو أبو جورج لخطر التهجير القسري الذي يرتقي لمستوى جريمة حرب على يد سلطات الاحتلال.
وقال شعبان إن تنفيذ الخطة الاستيطانية التي يطلق عليها مخططE1 يعتبر مساً خطيراً في قواعد العملية السياسية وأسس الحل السياسي حيث سيقسم الضفة الغربية ويفصلها عن القدس الشرقية، مما يوجه ضربة قاضية لآفاق إطار الدولتين، منوهاً إلى أن سلطات الاحتلال وبسبب الرفض الدولي لهذا المخطط المشؤوم، أرجأت العمل فيه لفترات من الزمن، لكنها اليوم، تتحايل على العالم من خلال التنفيذ الصامت للمخطط وفرض حقائق على الأرض.
وتكمن خطورة هذا المخطط في كونه يفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها ويغلق المنطقة الشرقية من القدس بشكل كامل ويقوم بمحاصرة مناطق (عناتا، الطور، حزما) بالبناء الاستيطاني، بما يمنع إمكانية التمدد المستقبلي إلى الشرق، مما يؤدي إلى عزل القدس الشرقية (كعاصمة لدولة فلسطين) وإمكانية تطورها باتجاه الشرق. كما يربط جميع المستوطنات في المنطقة الشرقية وخارج حدود بلدية القدس مع المستوطنات داخل حدود البلدية بالتالي تحويل القرى العربية إلى معازل محاصرة بالمستوطنات وإقامة القدس الكبرى بالمفهوم الإسرائيلي الذي يعادل 10% من مساحة الضفة وإحداث تغيير عميق لصالح المستوطنين في قضية الديمغرافيا.