شهد العام الحالي 2024 أكبر عملية استيلاء تحت مسمى أراضي الدولة منذ سنوات طويلة تصل إلى ثلاثة عقود، حيث بلغت المساحات التي استولى عليها الاحتلال تحت هذا المسمى ما مجموعه 24,144 دونما في ستة إعلانات منفصلة، الأول جرى في شهر شباط واستهدف أراضي العيزرية وأبو ديس واستولى من خلالها على 2640 دونما، والثاني في شهر آذار واستهدف أراضي الأغوار وتحديداً شرقي عقربا وتبلغ مساحتها 8159.8 دونم لصالح إجراء توسعة لمستعمرة "يافيت" المقامة على أراضي المواطنين في قرية فصائل في محافظة أريحا، ثم تبعه إعلان آخر يستهدف منطقة قريبة صادر من خلالها ما مجموعه 12715 دونماً، وإعلان استهدف 172 دونماً من أراضي بيت لحم، ثم الإعلان الذي استهدف أراضي قريتي قبلان وبيتا من أجل تسوية أوضاع بؤرة أفيتار، وأخيراً الأمر الأخير الذي صدر يوم 16 تموز 2024، والذي يستهدف 441 دونماً من أراضي قرى غرب رام الله.
وتنبع خطورة إعلانات أراضي الدولة، أنها الأقرب لصالح تسليمها وتحويلها للمشروع الاستيطاني، بفارق إعلان واحد وهو إذن تخطيط يحول هذه المساحات إلى مناطق مخصص للتوسع الاستعماري كمناطق نفوذ لاستخدام المجالس الاستيطانية.
أن مجمل عمليات إعلانات أراضي الدولة الأخيرة، تهدف إلى إحداث ربط بين مستعمرات قائمة مثلما حدث في حالة مستعمرتي "معاليه أدوميم" و"كيدار"، أو تسوية أوضاع مستعمرات قائمة مثل مستعمرة يافيت على أراضي عقربا، أو من أجل شرعنة بؤرة استعمارية كما حدث بإعلان جبل صبيح، ومن أجل استكمال مصادرات سابقة كما حدث في قرى غرب رام الله، ما يؤدي إلى عزل القرى الفلسطينية وخنقها وإعدام إمكانية تواصلها تمامًا.
الخارطة توضح مواقع الإعلانات