تفقد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان ورئيس الصناديق العربية ناصر قطامي أحوال المواطنين في قرية برقا شرقي رام الله، سيما بعد اعتداءات المستوطنين التي طالت البلدة. وقد استعرض رئيس مجلس قروي برقا أبرز التحديات والمعاناة اليومية التي يكابدها أهالي القرية، مشيراً إلى أن مساحة البلدة التاريخية قد تقلصت من ٢٠ الف دونم إلى الفي دونم فقط، ما يعادل ١٠% من أراضيها التاريخية نتيجة لاستهداف سلطات الاحتلال أراضي البلدة بالإجراءات الاستعمارية والمصادرة والتوسع الاستيطاني حارمين الأهالي والمزارعين من الوصول لأراضيهم مضيفاً أن ٥٠ إعتداء تم تسجيله فقط في الأيام الأخيرة جراء عدوان المستعمرين المتواصل إضافة لعمليات توسع استعماري مستمرة إضافة إلى بؤرة جديدة تم شرعنتها في القرار الأخير لحكومة الاحتلال على أراضي البلدة .
ونوّه رئيس مجلس قروي برقا إلى حالة الحصار المشددة التي فرضها دولة الاحتلال على البلدة مبقية فقط على المدخل الوحيد لها من جهة دير دبوان والذي في حال إغلاقه يستكمل الاحتلال مخطط الحصار الشامل للقرية وتحويلها إلى سجن معزول عن باقي البلدات و القرى المجاورة.
وتطرق رئيس المجلس لعدد من القضايا والاحتياجات منها دعم بناء المدرسة ومركزا للدفاع المدني وأهمية مبادرة الأهالي بالتبرع بقطعة أرض لتجهيز المركز، وخلال الزيارة التي ترأسها رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ورئيس الصناديق العربية و الإسلامية ودعماً لجهود التحرك المساند بادر دولة رئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور محمد مصطفى بالاتصال من أجل التأكيد على أهمية دعم صمود المواطنين والجهوذ التي تبذلها الحكومة من أجل تعزيز ودعم ثبات المواطنين في الأرض كمحور أساس في إفشال مخططات الاحتلال مؤكداً على دور الجميع في تكامل الحكومة والصناديق العربية والإسلامية والهيئات الرسمية للمنظمة إضافة لحضور UNDP.
من جهته أكد الوزير شعبان على دور برقا وما قدمته خلال السنوات الماضية واستعرض طبيعة البؤر الاستعمارية التي أقامتها دولة الاحتلال في المنطقة وخطورة دورها الذي تلعبه في الاستيلاء على أراضي المواطنين ومنع القرية من التوسع الطبيعي واعتبارها منطلقاً لتنفيذ الاعتداءات، مشدداً على ضرورة تعزيز صمود الأهالي في مواجهة إجراءات الاحتلال.
وأشاد قطامي في مداخلته بدور الأهالي في برقا ونضالهم ودفاعهم عن أراضيهم مؤكداً أن هذه الزيارة تأتي بتوجيه ودعم رئيس الوزراء للاستجابة العاجلة لطلبات واحتياجات البلدات في الريف وبرقا هي واحدة من هذه الأولويات مؤكداً عزم الحكومة على تقديم كل الإمكانيات المتاحة من أجل توفير احتياجات القرية.