هيئة مقاومة الجدار والاستيطان

 رام الله 4 أيار، 2024: قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان  إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين نفذوا خلال شهر نيسان الماضي 1242  اعتداءً، تناوب على تنفيذها جيش الاحتلال بـ 895 اعتداء والمستعمرون بـ 347 اعتداء في استمرار لسلسلة التصاعد الكبير والخطير في الاعتداءات التي ترافقت ولا زالت متسترة بغطاء العدوان الرهيب على شعبنا في قطاع غزة، وما رافقه من قوانين الطوارئ التي تعطي الضمانة للمحتلين بتنفيذ المزيد من الجرائم.

وأضاف  شعبان أن الانتهاكات التي رصدتها الهيئة في تقريرها الشهري "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري" لشهر نيسان تركزت في محافظة نابلس بـ 202 عملية اعتداء، تليها محافظة الخليل بـ188 اعتداء ثم محافظة رام الله بـ186  اعتداء.

مشيراً إلى أن عدد الاعتداءات التي نفذها مستعمرون في نيسان بلغت 347 اعتداءً، أدت إلى استشهاد خمسة مواطنين في قرى المغير وبيتين  في محافظة رام الله وعقربا والساوية في محافظة  نابلس، وتركزت هذه الاعتداءات في محافظة نابلس بـ 118 اعتداء وفي محافظة رام الله بـ 83 اعتداء والخليل بـ34 اعتداء.

مضيفاً أن شهر نيسان شهد وصول إرهاب المستعمرين إلى واحدة من أبرز ذروات الإرهاب الذي ترعاه الدولة القائمة بالاحتلال وما رافقه من هجوم على الأمنين في 36 قرية فلسطينية من الشمال إلى الجنوب بالتزامن يومي 21 و22 نيسان، وما تخلله من محارق رهيبة طالت ممتلكات وأرواح المواطنين في قرى المغير وقصرة ودوما، أدت إلى إحراق 36 منزل بشكل كلي و33 بشكل جزئي بالإضافة إلى إحراق أكثر من 57 سيارة بشكل جزئي وكلي، إضافة إلى الدمار الذي لحق بممتلكات ومنشآت المواطنين،  مؤكداً أن حجم الهجمة الإرهابية للمستعمرين تدلل على حجم الصلاحيات الممنوحة لهم من قبل المؤسسة الرسمية، وأن التعليمات التي خرجت من داخل كابينيت الاحتلال للمستعمرين بتنفيذ الهجمات، صدرت بالتوازي تعليمات أخرى للجيش بتقديم الحماية لهم أثناء تنفيذ الهجمات، في اصطفاف آخر لدولة الاحتلال خلف مليشيات شبيبة التلال وتدفيع الثمن، وفي تحد آخر تعلنه دولة الاحتلال لكافة منظمات وهيئات العالم التي أدانت الإرهاب الاستعماري الإسرائيلي وفرضت العقوبات عليه.

وبين شعبان، أن سلطات الاحتلال في شهر نيسان استولت بحجة أراضي الدولة على ما مجموعه 172 دونماً من أراضي المواطنين في قرية عرب التعامرة شرقي محافظة بيت لحم، مضيفاً ان دولة الاحتلال ومن خلال هذه المصادرة تعمل على توسيع حدود مستعمرة سيدي بار المقامة على أراضي المواطنين في منطقة العقبان في بلدة التعامرة في المحافظة..

وأشار أن الجهات التخطيطية في دولة الاحتلال درست 19 مخططاً هيكليا لصالح مستعمرات الضفة الغربية والقدس، صادقت على 7 مخططات 5 منها في القدس والأخرى تخص مستعمرات كفار عتصيون في محافظة بيت لحم والكناة في محافظة سلفيت، في حين أودعت 12  مخططاً أخر، 5 منها في القدس و7 في محافظات الضفة الغربية، وهدفت مخططات شهر نيسان إلى بناء 2288 وحدة استعمارية جديدة تستهدف 3036 دونماً من أراضي المواطنين، مضيفاً أن سلطات الاحتلال طرحت عطاءً لبناء 1047 وحدة سكنية في مستعمرة القناة السفلى  بين أحياء بيت صفافا وصور باهر داخل القدس، وهي المستعمرة التي جرت عملية المصادقة عليها مطلع هذا العام والتي تسعى دولة الاحتلال من خلالها إلى خنق الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة.

 وكذلك جرى مطلع نيسان الجاري الإعلان رسمياً من خلال وزير مالية الاحتلال الفاشي المتطرف بتسلائيل سموتريتش، عن شرعنة 5 بؤر وفق المسمى الاحتلالي من أصل 10 بؤر تم الإعلان عن رغبة الاحتلال بتسوية أوضاعها، وتحويلها إلى مستعمرات رسمية تحظى بمخصصات مالية لتطويرها ولشبكة خدمات أساسية من مياه وكهرباء وطرق وأمن.

وأضاف أن سلطات الاحتلال نفذت في نيسان 28 عملية هدم طالت 33 منشأة منها 8 مساكن مأهولة و3 مساكن غير مأهولة و5 منشآت زراعية وغيرها، تركزت في محافظات القدس وطولكرم وأريحا والخليل. وكذلك فقد أصدرت سلطات الاحتلال في نيسان ما مجموعه 18 إخطارا لهدم المنشآت الفلسطينية تركزت في محافظات رام الله وسلفيت والخليل.