افتتحت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، صباح اليوم الاحد العام الدراسي في مدرستي الخان الاحمر ووادي ابو هندي شرقي القدس المحتلة، وذلك بهدف دعم صمود وثبات الطلاب والكادر التعليمي في تلك المناطق التي تتعرض لانتهاكات الاحتلال.
ويهدد الاحتلال مدرسة الخان الاحمر بالهدم، فيما تفتقر مدرسة ابو هندي للمقومات الاساسية للبيئة التعليمية.
وقدمت الهيئة بالشراكة مع مؤسسة القدس الشريف في العالم، شنط مدرسية مجهزة بقرطاسياتها لكل طالب، بالاضافة الى اللوازم التعليمية لتسهيل العملية الدراسية في المدارس، حيث تختص المؤسسة في دعم مدينة القدس وضواحيها من مقرها العام في المغرب العربي.
من جانبه، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، ان المشاركة بافتتاح العام الدراسي تؤكد على الالتزام الوطني والشعبي والدولي لدعم طلبة مدرسة الخان الاحمر، والعمل على منع تنفيذ قرار الهدم، من خلال الفعاليات التضامنية، "التي بدأناها قبل أيام، من حشد للمواقف المحلية والعربية والاجنبية للوقوف ضد قرار الاحتلال الغاشم في هدم هذه المدرسة، التي تأوي أغلبية طلاب تجمعات الخان الاحمر".
قال رئيس مؤسسة القدس الشريف عبدالمجيد خيرون: سنقوم بالتعاون مع هيئة مقومة الجدار والاستيطان بتوزيع ما يقارب 600 حقيبة مدرسية على التجمعات والمداراس النائيه، وسنتابع سوياً كل الاحتياجات التي تلزم لسير العملية الدراسية بأفضل وجه في هذه المناطق، من أجل دعم صمود هؤلاء الطلبة وبقائهم على مقاعدهم الدراسية".
تجمع سطح البحر
وخلال جولته في التجمعات البدوية في الخان الاحمر، توجه رئيس الهيئة وكادرها، الى تجمع سطح البحر، والذي تقوم الهيئة فيه بإعادة بناء ما هدمه الاحتلال من منازل قبل عدة أسابيع، حيث تم بناء ستة منازل، وتأهيل الروضة، عوضاً عن ما هدمه الاحتلال في المنطقة.
وأشار عساف، الى أن إستراتيجية القيادة الفلسطينية وحكومتها، تنقسم الى قسمين، القسم الاول إعادة بناء كل ما يتم هدمه عن طريق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان او المؤسسات الاخرى، والقسم الثاني وضع خطة تنموية من أجل تطوير حياة البدو .
وأضاف: تعهدنا كهيئة بإعادة البناء، وما تروا اليوم بعد هدم 6 منازل، تم إعادة بنائها، وهذا التعهد ليس لتجمع سطح البحر فقط، وإنما لكل التجمعات البدوية من شمال الضفة حتى جنوبها، وقبل ايام انتهينا من وضع خطة وبالتعاون مع محافظتي اريحا والقدس وبالشراكة مع 7 وزارات مختلفة في السلطة الوطنية الفلسطينية، من أجل تطوير حياة البدو وتحسين ظروف معيشتهم".
وتفقد عساف في نهاية الزيارة الروضة التي تم إعادة بنائها، وعمل على صرف مبلغ مالي للمعلمات المتطوعات في الروضة، ووعد بتوفير الاحتياجات الكاملة للروضة لتصبح ملائمة للبيئة التعليمية، وتم توزيع الحقائب المدرسية على طلبة تجمع سطح البحر .
واد أبو هندي
وزارت الهيئة تجمع واد ابو هندي شرق القدس المحتلة، حيث تقع بمحاذاته مستعمرة كيدار، وتفقد عساف أحوال المواطنين والطلبة، حيث تم توزيع الحقائب المدرسية على طلبة مدرسة واد ابو هندي، وتقديم مساعدة مالية عاجلة لهم من أجل العمل على حل بعض الازمات الطارئه في التجمع، بالاضافة الى العمل مع الجهات المعنية من أجل سداد ديون المياه المتراكمة على التجمع، والعمل أيضاً على شق طريق وسط التجمع الذي يقطنه 45 عائلة من أجل تسهيل حركة المواطنين وتنقلهم.
وادي جمل
وفي نهاية جولته قام عساف بزيارة تجمع وادي الجمل شرق القدس المحتلة والواقع بالقرب من بلدة العيزرية، وأطلع على مخطط الاحتلال الاسرائيلي الذي يهدف لترحيل البدو وتهجيرهم من التجمع، من خلال تنفيذ ما يسمى شارع نسيج الحياة، الذي سيجعل التجمع واقع بين الشارع وجدار الفصل العنصري.
وبحثت الهيئة إحتياجات التجمع، من حاجتهم للطاقة الكهربائية التي تعتبر شبه معدومة عندهم، وسبل التنقل من والى التجمع، وتم التكفل من قبل معالي الوزير وليد عساف وبالتعاون مع المؤسسات الشريكة لحل جميع مشاكلهم من أجل تعززيز صمودهم وثباتهم على الارض الفلسطينية، والتمسك بكل ذرة تراب.
ورافق عساف في زيارته للتجمعات، مدير عام العمل الشعبي ودعم الصمود عبدالله ابو رحمه، ومدير عام الشؤون الادارية والمالية لؤي غشاش، ومدير دائرة العلاقات العامة والاعلام زاهر ابو حسين، ومدير تربية ضواحي القدس ايوب عليان.