في الوقت الذي تمعن فيه اسرائيل دولة الاحتلال بسياساتها الاستعمارية، نشهد في الآونة الاخيرة اقتحامات متكررة لرئيس وزراء الاحتلال نتنياهو لعدة اماكن في الضفة الغربية المحتلة والتي تأتي قبيل الانتخابات الاسرائيلية محاولا من خلالها كسب المزيد من اصوات المتطرفين.

اليوم يقتحم "نتنياهو" خليل الرحمن والحرم الابراهيمي الشريف كجزء من المخطط التهويدي للحرم، واصرارا في السياسة الاستفزازية التي تنتهجها حكومة الاحتلال، والتي تعيدنا الى الماضي مذكرة بنتائج اقتحام المتطرف شارون للحرم القدسي الشريف قبل عشرين عاما، في ارتباط وثيق بالمجزرة الارهابية التي ارتكبها جولدشتاين بحق المصليين داخل الحرم الشريف.

من هنا فاننا نحمل اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال المسؤولية ونتائج هذا الاقتحام السافر لتحقيق مكاسب انتخابية ، كما ان هذا الاقتحام يشكل جريمة وانتهاكا للحقوق الفلسطينية والقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية، وما هذا الاقتحام الا تأجيج للصراع وتأزيم للأزمة.

نشيد باهلنا وابناءنا الكرام في كافة انحاء الوطن عامة وفي الخليل خاصة، وندعوهم لتكثيف وجودهم في الحرم الابراهيمي الشريف والاعتكاف فيه لإفشال مخططات الاحتلال ومشاريعه الاستعمارية.