القدس- اكد رئيس هيئة مقاومة الجدار الوزير وليد عساف، أن الهيئة ستعيد بناء مدرسة ابو نوار من جديد، بعد أن هدمتها قوات الاحتلال الاسرائيلي، صباح يوم الاحد الماضي، للمرة الخامسة على التوالي، وذلك بهدف عمل المشروع الاستعماري المسمى "E1" والذي يربط مستوطنة "معاليه ادميم" بالقدس المحتلة وإخلاء هذه المنطقة من الوجود الفلسطيني والذي تعتبره حجر عثرة أمام التمدد الاستيطاني.

وبين عساف، ان المدرسة تعد المتنفس الوحيد لأطفال التجمع المحاط بثلاث مستوطنات إسرائيلية وهي (معاليه أدوميم وكيدار الجديدة)، ومنذ سنوات والحكومة الإسرائيلية تسعى لإخلاء البدو القاطنين في بادية القدس لتنفيذ مشروعها الاستعماري المسمى "E1"، حيث يسكن في التجمع اكثر من 700 فلسطيني في بيوت من الصفيح ويعتاشون على تربية الأغنام.

يشار الى أن مدرسة أبو النوار تضم طلبة من الصف الأول الأساسي حتى الرابع، بالإضافة إلى رياض أطفال، والمدرسة عبارة عن غرف من الصفيح بلا كهرباء ولا مختبرات وحواسيب وبدون ملاعب وكانت جرافات الاحتلال قد هدمت في مطلع العام 2016، وقامت هيئة مقاومة الجدار وبالشراكة مع الاهالي بإعادة بنائها للمرى الرابعة على التوالي.

وقال عساف "أن صمود أهلنا في التجمعات البدوية والمهددة بالترحيل، كمنطقة ابو النوار وجبل البابا والخان الاحمر والعيسوية والطور وفي كافة المناطق المستهدفة، سيفشل كل مخططات الاحتلال، لافتا الى ان شعبنا الفلسطيني لن يقبل بنكبة جديدة ولن يوافق على وجود اية مستعمرات تغتصب ارضه وان كل هذه الإجراءات الإحتلالية استيطانية باطلة وتتعارض وكافة الاعراف والمواثيق الدولية وقرارات الشرعية الدولية".

وأوضح عساف، أن المدرسة سيتم اعادة بنائها من جديد، خلال الايام القادمة، لكي يتمكن الطلاب من تلقي حقهم في التعليم، ونعزز صمودهم وبقائهم على ارضهم.

بدوره قال الناطق باسم تجمع أبو النوار البدوي داود الجهالين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أخطرت سكان التجمع عدة مرات بالرحيل عن المنطقة التي يقطنون فيها وتقوم بهدم المساكن على فترات متقاربة بهدف الترحيل ليتسنى تنفيذ مشاريع استيطانية.

ولا تبعد مستوطنة "معاليه أدوميم" التي تعد واحدة من أكبر المستوطنات في الضفة الغربية عن التجمع البدوي سوى بضعة عشرات الأمتار، وتقع على أراضي المشروع الاستيطاني الكبير البالغة مساحته 12 كيلومتر مربع، والمعروف باسم "E1"، والذي يهدف إلى ربط المستوطنة بالقدس الغربية.