أدانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان صباح اليوم الثلاثاء، عمليات الهدم التي نفذتها شرطة الاحتلال الاسرائيلي في بلدة عناتا الواقعة شمال شرق القدس المحتلة، وإعتبرت الهيئة هذا الانتهاك بمثابة حلقة ضمن مسلسل طويل يهدف الاحتلال من خلاله لتفريغ المنطقة من محتواها الفلسطيني، بغية عزل المدن الفلسطينية عن بعضها، وتحطيم مشروع إقامة دولة مستقلة ومترابطة في المستقبل.
حيث أقدمت شرطة الاحتلال الاسرائيلية، على هدم 8 بيوت سكنية تحوي 50 مواطناً، ومن ثم هدم 4 بركسات أغنام في تجمع العزازمة بمنطقة البقعان شمال بلدة عناتا، بالاضافة الى هدم مزرعة دجاج وكراج للسيارات وأسوار استنادية في البلدة، وقامت القوات ايضاً بإغلاق مدخلين طرق لمنازل حديثة البناء، وتسليم إخطارات هدم لمجموعة من المواطنين.
وقال خالد عزازمة أحد المتضررين من عملية الهدم، تفاجأنا الساعة السادسة صباحاً من قدوم شرطة الاحتلال ويصحبها جرافات، ومعهم قرار من المحكمة العليا الاسرائيلية بالهدم، ولم يسمحوا لنا بإخراج اغراضنا من داخل المساكن قبل هدمها، ويضيف عزازمة أن أخر إخطار للهدم وصلنا قبل حاولي 8 سنوات، قمنا بعدها بتوكيل محاميين وتم إعطائنا قرارات احترازية، في الوقت نفسه نحن نقطن على أرض مستأجرة من الاوقاف الفلسطينينة.
وتحدث عبدالله ابو رحمة مدير عام دائرة دعم الصمود والمقاومة الشعبية في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، منذ صباح اليوم تم هدم 12 منشأه لعشيرة العزازمة تنقسم ما بين سكنية وبركسات اغنام، ومن الواضح أن خطة الاحتلال مستمرة في الضغط على المواطنين في بادية شرقي القدس لإجبارهم على الرحيل، من خلال عدة طرق منها الترغيب بنقلهم على تجمعات نويعمه وفصايل ومنطقة الجبل والتي فشل الاحتلال في تطبيقها، فقام الاحتلال بعد ذلك بالضغط على المواطنين بهدم منشأتهم وتضييق الخناق عليهم لترحيلهم.
ويضيف ابو رحمة، منذ اللحظات الاولى توجهنا لمكان الهدم، وضمن توجيهات الوزير وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بإنه لن نسمح بتهجير أي عائلة فلسطينية، ولن نسمح بإن تبقى أي عائلة فلسطينية في العراء، وكل ما يتم هدمه على الفور سيتم بناءه، سواء كان ذلك من الهيئة أو بالتنسيق مع المؤسسات العاملة في المجال نفسه لتوفير كل الاحتياجات للمواطنين من اجل البقاء والصمود على هذه الارض، وإفشال جميع خطط الاحتلال في ترحيل البدو وتوسيع المستوطنات.