رام الله تم اليوم 21/11/2017 تأجيل محاكمة الناشط في مجال حقوق الانسان ومدير عام دائرة العمل الشعبي ودعم الصمود في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبد الله ابو رحمة الي يوم غدا الاربعاء، بعد ان تم عرضه عصر اليوم أمام القاضي العسكري التابع لمحكمة عوفر العسكرية، والذي تم اعتقاله يوم الأحد الماضي بتاريخ 19/11/2017 عندما داهمت قوات الاحتلال منزله الساعة الثالثة فجرا,

العشرات من الجيبات العسكرية قامت باقتحام المنازل الآمنة في قرية بلعين الساعة 02:30 فجرا في حين تم استجواب عبد الله أبو رحمة في منزله أمام زوجته واطفاله الأربعة، وقام الجنود بتفريغ محتويات غرفة الأطفال على الأرض، وتم اعتقاله بالإضافة إلى الطفل أحمد ابو رحمة 16 عاما حتى اللحظة من نفس القرية.

ويشكل هذا الاعتقال نوعا اخرا من حملات المضايقة المستمرة. فقد شيدت قرية بلعين في محافظة رام الله حملة مقاومة شعبية ضد جدار الضم والتوسع العنصري والمستعمرات الإسرائيلية. نجحت الحملة حتى هذه اللحظة باستعادة نصف الأراضي الزراعية التي حاول الاحتلال فصلها عن القرية بسبب الجدار ، ولا زالت قوة الاحتلال تحاول إنهاء هذه الحملة منذ بداية تأسيسها في العام 2005.

هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تدين هذا الاعتقال، وتعتبره بمثابة اعتداء على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة احتلاله بالإضافة إلى كون هذا الاعتقال يمثل خرقاً للقانون والمواثيق والشرائع الدولية، ودليلاً جديداً يضاف إلى سلسلة الشواهد على إمعان حكومة الإحتلال في خرق هذه القوانين.

وإذ تطالب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان حكومة الإحتلال بالإفراج الفوري عن السيد عبدالله أبو رحمة، فإن الهيئة لن تتوانى ولو للحظة واحدة في الدفاع عن أحد كوادرها الفاعلين بكل الوسائل القانونية الممكنة، كما تجدد الهيئة التزامها الدائم بالعمل على تعزيز ثقافة المقاومة الشعبية أمام إجراءات قوة الاحتلال الهادفة إلى الاستيلاء على الأرض ومقدرات الشعب الفلسطيني.

تؤكد الهيئة مرة أخرى على أن هذه المحاكمة لا تعدو كونها تحدياً سافراً للقانون الدولي والشرائع والمواثيق الأممية التي اقرت النضال السلمي ضد الاحتلال، ودليل جديد على ارتباك منهج الاحتلال أمام صلابة وشرعية منهج المقاومة الشعبية السلمية أمام بطش قوة الاحتلال.

وإذ نؤكد من جديد على شرعية وسلامة منهج المقاومة الشعبية السلمية كشكل من أشكال حراك شعبنا الوطني في مواجهة قوة الاحتلال ومشروعه الاستعماري الأمر الذي يدلل على أهمية رفع وتيرة وتوسيع قاعدة المقاومة الشعبية السلمية أمام ازدياد وتيرة الاستيطان الاستعماري التي تشنها حكومة الاحتلال وعصابات المستعمرين على شعبنا، وتكريس مبدأ الثبات والصمود