بيت لحم - نظمت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بالشراكة مع القنصلية البريطانية، اليوم الأربعاء، يوم عمل تطوعي في قرية بيت جالا منطقة كريمزان، المحاذية لجدار الضم والتوسع العنصري، ومستوطنة جيلو، وذلك ضمن المرحلة الثانية من حملة "قطف الزيتون في المناطق الساخنة"، التي تهدف لمساعدة المزارعين في المناطق المحاذية للمستوطنات والجدار.

وشارك في الفعالية، مدير عام دائرة العمل الشعبي ودعم الصمود عبدالله ابو رحمة، وممثل الهيئة في بيت لحم حسن بريجية، وكادر من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ونائب القنصل البريطاني العام جمس داونر، وموظفين من القنصلية البريطانية، وصاحب الارض صبري عبد ربه واسرته.

وقال أبو رحمة، إن مشاركتنا اليوم تأتي ضمن برنامجنا المستدام في تقديم المساعدات والدعم لكل المواطنين، وتحديداً المحاذين للجدار والمستوطنات، وذلك من أجل تعزيز صمودهم وثباتهم على أرضهم، علماً أن هذا البرنامج بالشراكة مع المؤسسات الحكومية والأهلية والأجنبية، واليوم جاء معنا نائب القنصل العام البريطاني .

وأضاف ابو رحمة، قمنا في المرحلة الاولى من حملة "قطف الزيتون في المناطق الساخنة"، بتقديم المساعدات العينية لـ800 مزارعا في الضفة من أدوات قطف، وتم استهداف 75 قرية، 10 مزارعين من كل قرية، مبينا أنه في العام الماضي قدمنا مساعدات لـ 350 مزارعا، وفي العام القادم سنقدم الدعم لإكثر من 1000 مزارع، واليوم مستمرون في المرحلة الثانية من الحملة نقوم بالعمل الميداني ومساعدة المزارعين في عملية القطف لنقف ونساند جميع المزارعين اللذين يتعرضون لانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه.

وتابع: اليوم نحن في منطقة كريمزان التي تقع بمحاذاة سياج الضم والتوسع حيث صادر الاحتلال الأراضي الزراعية لصالح التوسع في مستعمرة جيلو، وها نحن اليوم عن للمواطن صبري عبد ربه، الذي يمتلك ما يقارب 17 دونم بمحاذة المستعمرة، لندعم صموده وثباته.

من جهته قال نائب القنصل البريطاني، جئنا لنؤكد دعمنا ووقوفنا إلى جانب المزارعين الفلسطينيين ولتعزيز صمودهم والمساعدة في إنجاح موسم قطاف الزيتون، الذي ترتكب فيه انتهاكات من قبل المستوطنين واعتداءات على المزارعين وعلى أراضيهم.

وأضاف، إننا نقطف الزيتون مع المزارعين لأن شجرة الزيتون تمثل لهم جزءا كبيرا من حياتهم، وأهمية كبيرة، مشيرا الى قيام القنصلية بتقديم المساعدات للمزارعين .

بدوره ثمن صبري عبد ربه دور الهيئة والقنصلية البريطانية في دعمهما ومساندتهما للمزارعين لكي يتمكنوا من قطف موسم الزيتون، وأطلع الوفد على معاناة أهالي المنطقة المستمرة بعد بناء الجدار ومصادرة الاراضي، والضرر الذي ألحق دمارا اجتماعيا واقتصاديا ونفسيا بالمواطنين، مناشدا كافة أحرار العالم الوقوف إلى جانبهم ووضع حد لسياسة الاحتلال وانتهاكاته المستمرة بحق الانسان والأرض وشجرة الزيتون .