نابلس - أطلقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وبالشراكة مع القنصلية البريطانية، صباح اليوم الثلاثاء، حملة "قطف الزيتون في المناطق الساخنة 2017"، في محافظة نابلس، بحضور رئيس الهيئة الوزير وليد عساف، ومحافظ محافظة نابلس اللواء أكرم الرجوب، وأمين سر حركة فتح في إقليم نابلس جهاد رمضان، وعضو المجلس الثوري للحركة تيسير نصر الله.
وتهدف الحملة التي تشمل جميع محافظات الوطن، إلى تقديم المساعدات للمزارعين خلال موسم قطف الزيتون من أجل تعزيز صمودهم وثباتهم على أرضهم، في المناطق التي تتعرض إلى اعتداءات المستوطنين بشكل متكرر، والتي يحاول من خلالها المستوطنون ترهيب المواطنين ومنعهم من الوصول الى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون فيها.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن الحملة في موسمها الثالث تنقسم إلى ثلاثة أجزاء: الأول تقديم المساعدات العينية للمزارعين والبالغ عددهم 653 مزارعا، وتشمل المساعدات العينية إعطاء كل مزارع سُلّم و5 مفارش و10 أمشاط للقطف ومنشار ومقص شجر وحافظة ماء.
والجزء الثاني من الحملة اختيار مجموعة من القرى الفلسطينية التي تتعرض لاعتداءات وانتهاكات الاحتلال، للعمل فيها لعدة أيام من خلال مجموعات تطوعية تتكون من كادر هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وطلبة جامعات، وعناصر من المؤسسة الأمنية، ومتطوعين ونشطاء من مختلف الهيئات والمؤسسات المحلية والدولية، بهدف مساعدة المزارعين، وحمايتهم في نفس الوقت من خطر المستوطنين.
والجزء الثالث من الحملة، أي مزارع لديه أرض داخل المستوطنات ستقوم الهيئة بتوفير عمال ومتطوعين لمساعدته في قطف الزيتون، وحرث الأرض، والعمل على تسجيلها وتثبيتها قانونياً.
وقال عساف: نطلق اليوم حملة قطف الزيتون في المناطق الساخنة، وهذه الحملة هي جزء من برنامج تعزيز الصمود الذي تنفذه الهيئة في الأراضي الفلسطينية بشكل عام، ومناطق "ج" بشكل خاص، مشيرا إلى أن الحملة تنطلق اليوم، من محافظات نابلس وطوباس وجنين، حيث سيتم توزيع الأدوات المساعدة في عملية القطف للمزارعين، وغداً الأربعاء ستكون في محافظات سلفيت وقلقيلية وطولكرم، وبعد غد الخميس في محافظتي بيت لحم والخليل.
وأضاف أنه سيتم اختتام المرحلة الأولى من الحملة يوم الأحد القادم في محافظتي رام الله والبيرة والقدس، حيث تستهدف هذه الحملة 653 مزارعا ممن تقع أرضهم قريبا من المستوطنات ومعرضة لاعتداءات المستوطنين.
وأشار عساف إلى أن الحملة السنوية، في موسمها الثالث، تستهدف في كل عام فئات مختلفة من المزارعين، تهدف لتمكينهم من الوصول الى أراضيهم، ومن عملية قطف الزيتون، وتقليل التكاليف المادية على المزارعين، ونقوم في الحملة بالتنسيق مع المحافظات والمؤسسات الحكومية والأهلية في كل محافظة من أجل المشاركة في الأعمال التطوعية في قطف الزيتون، مبينا أن هذا العمل يأتي بتوجيهات من الرئيس محمود عباس من أجل الحفاظ على الأرض الفلسطينية، وعلى شجرة الزيتون، ولدعم صمود وثبات المزارع في أرضه، والتصدي لاعتداءات المستوطنين.
من جانبه، قال المحافظ الرجوب: اليوم نشارك هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، في إطلاق حملة قطف الزيتون في المناطق الساخنة 2017، والتي تقوم على تسليم الأدوات التي يحتاجها المزارع في موسم قطف الزيتون، وذلك من أجل تجسيد صمود المزارعين، وخصوصا في المناطق المحاذية للمستوطنات، التي يعيق فيها المستوطنون المغتصبون لأرضنا بحماية جيش الاحتلال، موسم القطاف، ونتمنى أن يكون هذه الموسم آمنا، لأننا اعتدنا أن موسم قطاف الزيتون مغمس بالدم، خصوصا في هذه الظروف التي يمر بها شعبنا، وسنتعاون يداً بيد من أجل حماية شجرة الزيتون والحفاظ عليها.
وتستهدف الحملة اليوم: عصيرة القبلية، واللبن الشرقية، وعوريف، وعزموط، والناقورة في محافظة نابلس، والعقبة، وعاطوف، وتياسير في محافظة طوباس، وبرطعة الشرقية، وظهر المالح، وأم الريحان، وطورة الغربية، وزبدة في محافظة جنين.
يذكر أن الحملة انطلقت في موسمها الاول، في عام 2015 حيث استهدفت 80 مزارعا، لتتوسع في موسمها الثاني عام 2016 وتصل الى 400 مزارع، وها هي الحملة في موسمها الثالث 2017 ستصل الى 653 مزارع