رام الله - استقبلت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، اليوم الأربعاء، وفدا شبابيا هنديا، ضم 50 طالبا وطالبة من مختلف الجامعات الهندية.
وتأتي هذه الزيارة، ضمن خطة التبادل الشبابي الذي يقوم به المجلس الاعلى للشباب والرياضة الفلسطيني، مع وزارة الشباب والرياضة الهندية.
وأشاد المستشار القانوني لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان محمد الياس، بالعلاقات الطيبة التي تربط الشعبين الفلسطيني والهندي، والمواقف الهندية الداعمة للقضية الفلسطينية، في ظل الواقع المرير الذي يعيشه أبناء شعبنا، لا سيما تسليط الضوء على قضية الجدار والاستيطان، وكيف يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى الاستيلاء على الأرض، وتهجير سكانها بشكل قسري.
وتطرق إلى الاجراءات التي تقوم إسرائيل فيها، لتهويد الأرض وسرقة الموارد الطبيعية، وتقطيع أوصال الاراضي الفلسطينية وتقسيمها، والآثار الكارثية التي خلفها بناء جدار الفصل العنصري، وعزل مدينة القدس وتقييد حرية العبادة فيها.
وقدمت الهيئة، للوفد الزائر، شرحا مصورا ومفصلا لواقع الاستعمار في فلسطين منذ عام 1948 إلى يومنا الحالي، وكيفية بناء المستعمرات الاحتلالية، وبناء الجدار، وتقسيم المناطق إداريا وأمنيا، وتم التركيز على الفترة الأخيرة الواقعة بين عام (1997–2016) حيث ازدادت نسبة المستعمرات بمعدل خمسة أضعاف، إضافة إلى التركيز على مخططات الاحتلال التي تسعى إلى تهجير التجمعات البدوية، التي تقع على ثلث مساحة الضفة الغربية وسعي الاحتلال إلى تجسيد مشروع ما يعرف بــ(E1).
وبيّن مدير دائرة التدريب والارشاد في المجلس الاعلى للشباب والرياضة ثائر البرغوثي، أن الزيارة تأتي ضمن خطة تم اعدادها من قبل المجلس الاعلى للشباب والرياضة، من أجل تبادل الخبرات الشبابية، والاطلاع على ثقافة الشعوب الاخرى، وأيضاً من أجل ايصال رسالة ومعاناة الشعب الفلسطيني الى باقي الشعوب.
وقال رئيس الوفد الهندي فيزا نيدرا فيشرا، من وزارة الشباب والرياضة الهندية، إن زيارة الوفد تأتي ضمن برنامج التبادل الشبابي، من أجل الاطلاع على الواقع الصعب والمرير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، ومحاولة العمل على مساعدته والوقوف الى جانبه في قضيته العادلة لتحقيق بناء الدولة الفلسطينية.
وثمن اصرار الشعب الفلسطيني على المضي قدما في بناء مستقبله بكل قوة، رغم ما شاهده من انتهاكات لكرامة الإنسان الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي.