سنعيد كل ما يتم هدمه ومصادرته في التجمعات الفلسطينية ...
عساف: تحدينا الاحتلال في افتتاح العام الدراسي في قرية جب الذيب بيت لحم
افتتحت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي، العام الدراسي في قرية جب الذيب الى الشرق من محافظة بيت لحم، بعد أن باشرت الهيئة بنصب خيمة على أنقاض مدرسة جب الذيب. التي قامت قوات الاحتلال بتفكيكها ومصادرتها مساء أمس، في مساعيه لحرمان الطلاب من بدء العام الدراسي كالمعتاد في القرية.
وقال رئيس الهيئة الوزير وليد عساف، اليوم نطلق العام الدراسي على أنقاض مدرسة كانت قائمة بالأمس، بعد أن قامت قوات الاحتلال بتفكيكها و مصادرة غرفها التي كانت قائمة قبل ساعات من إطلاق العام الدراسي، بهدف حرمان طلابنا من فرحة مدرستهم التي تم إنشائها مؤخراً بالقرب من قرية جب الذيب، لتوفر الوقت والجهد على أطفال القرية اللذين كانوا يقطعوا مسافات طويلة في الوصول للمدارس. وأضاف عساف، ان اقامة الخيمة هي خطوة واضحة لتحدي المحتل الذي يحاول دوما تجهيل ابناء شعبنا، "نوجه لهم اليوم رسالة نقول فيها إن اطفالنا اليوم حضروا الى مكان المدرسة مصممين على تلقي العلم، وسنعمل على اعادة بناء المدرسة، وسيكون العلم السلاح الأقوى في مواجهة الغطرسة الاحتلالية وصولا الى التحرر". وفور الانتهاء من افتتاح العام الدراسي قام عساف، بجولة تفقدية في محافظة بيت لحم، شملت مجموعة من القرى والتجمعات التي تعاني من مضايقات الاحتلال وغطرسته.
قرية الخاص والنعمان
التقى رئيس هيئة، وكادرها، بالمجلس القروي في قرية الخاص والنعمان، وأطلع على أخر التطورات والمستجدات في القرية التي يقسم نسيجها السكاني جدار الفصل العنصري، وأكد عساف، على ضرورة تعزيز صمود المواطنين في القرية، في الوقت الذي يحرم أهالي القرية من التواصل مع بعضهم البعض بسبب جدار الفصل، ودعا المواطنين الى ضرورة تثبيت ملكيتهم في الاراضي، والعودة الى الدائرة القانونية التابعة للهيئة في جميع النواحي القانونية التي تستجد عليهم.
تجمع "بيت سكاريا" الواقع في قلب مستوطنات "غوش عتصيون
" زار كادر الهيئة، وبرفقة رئيس هيئة تسوية الاراضي موسى شكارنة، تجمع بيت سكاريا التي تبعد بضعة كيلومترات عن مباني مجمع مستوطنات 'غوش عتصيون'، حيث أن تجمع بيت سكاريا يعيش أهلها على ما تبقى من أراضيهم باعتمادهم على الزراعة وتربية المواشي، عاقدين العزم على البقاء مع أبسط مقومات الحياة، في قريتهم المحاصرة بمحيط من المستوطنات، على الطريق الواصل بين مدينتي الخليل وبيت لحم.
وقام عساف، بجولة تفقدية في التجمع، وأكد على عزيمتهم في الثبات والصمود في ظل هذا الحصار المفروض عليهم، وقال أننا سنقوم بترميم البيوت الموجودة هنا، فكما نرى أن أغلبها مسقوفه بالاسبست، واللواح الحديدية، ضمن الحملة التي تقوم بها الحكومة الفلسطيينة لتعزيز صمود المواطينن في التجمعات.
وشدد عساف، على ضرورة العمل على إثبات الملكية في الاراضي، وتسجيلها طابوا، وأن الهيئة مستعدة على توفير كافات الاجراءات القانونية على نفقتها. قرية نحالين إطلع عساف، على أخر التطورات في قرية نحالين، وجاء ذلك بعد أن اجتمع بإهالي القرية، وتم عرض أخر التطورات فيما يتعلق بقضية الجدار والاستيطان والتوسعات والمصادرات التي حصلت في الفترة الاخيرة، وقام بجولة ميدانية في القرية والاراضي المحاذية للمستوطنات المحيطة بالقرية، مستوطنة بيتار عيليت شمالا، ومن الجنوب والشرق مجمع مستوطنات جوش عتصيون، ومستوطنتا دانيال وروش زرين شرقاً، ورافقه في الجولة المجلس المحلي لنحالين، واصحاب الاراضي المهددة بالمصادرة، ورئيس هيئة تسوية الاراضي موسى شكارنة.