رام الله- تفقد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ووفد من الهيئة اليوم الخميس قرية دير ابو مشعل واطلع على اوضاعها في ظل الحصار المفروص على القرية منذ ما يزيد عن شهرين كما واطلع على حجم الدمار اثر قيام قوات الاحتلال بهدم بيوت الشهداء الثلاث الذين استشهدوا في القدس في شهر رمضان.
وأكد أثناء زيارته أن ممارسات الاحتلال القمعية المستمرة لن تثنينا عن مواصلة معركة الحرية والاستقلال وان البيوت المهدمة بهمة كل الجهود الوطنية سيعاد بنائها.
مؤكداً ان سياسة العقاب الجماعي ترقى لمستوى جرائم الحرب والتي يحاسب عليها القانون الدولي
الى ذلك تفقد عساف والوفد المرافق بلدة عابود غرب مدينة رام الله للاطلاع على أوضاع البلدة وما تعانيه من انتهاكات الاحتلال واعتدائته المتواصلة بحق أبناء البلدة واراضيها.
وكان في استقبال الوفد اعضاء مجلس بلدي عابود يترأسهم رئيس المجلس و عدد من وجهاء البلدة الذين رحبوا بالوفد واطلعوهم على المشاكل التي تعانيها البلدة وابرزها استمرار إغلاق بعض مداخل البلدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب الأراضي المصادرة والمعسكرات المقامة على أراضي البلدة من قبل جيش الاحتلال هذا بالإضافة إلى مشاكل انتشار الخنازير البرية التي يطلقها المستوطنون لتخريب المزروعات في اراضي المواطنين وعدم وجود مكب للنفايات .
وقام عساف بتفقد الاماكن الأثرية والسياحية في البلدة مثل كنيسة القديسة بربارا المطلة على الساحل الفلسطيني ومنطقة المقاطع الاثرية ووادي الليمون الذي تكثر به الينابيع الطبيعية.
الى ذلك أستمع عساف إلى مطالب اهل البلدة والتي تمثلت بضرورة العمل على إدراج بلدة عابود على خارطة المناطق السياحية وضرورة إنشاء مكب نفايات وشق طرق زراعية والضغط باتجاه فتح المداخل المغلقة للبلدة ومشاريع لاستخراج المياه الجوفية لاستغلالها لصالح اهل البلدة إلى جانب مطالبهم بتوفير مبيدات حشرية وملاعب وصالة رياضية.
ووعد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بالعمل على تلبية بعض المطالب فورا وصرف مساعدة للمجلس للقضاء على ظاهرة الخنازير والمساهمة في استصلاح الاراضي الزراعية القريبة من الجدار. واحالة المطالب الأخرى إلى جهات الاختصاص لمتابعتها.
وكان عساف قد عبر في كلمته التي القاها في بداية الزيارة أثناء استقبال اهالي البلدة والمجلس البلدي له والوفد المرافق عن سعادته بهذه الزيارة وقال بأنها لم تكن الاولى ولن تكون الأخيرة وسيتبعها زيارات اخرى، لاهمية بلدة عابود كونها من قرى المواجهة ونموذج لحالة نضالية، وأكد بأن الهيئة ليست بديل عن اية مؤسسة اخرى وانما تعمل بتوجيهات الرئيس ورئيس الحكومة ضمن شراكة مع الوزارات والهيئات المعنية بالملفات المشتركة .