بيت لحم - تفقد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف وكادر الهيئة، تجمع "جب الذيب" شرق من بيت لحم، بعد أن استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أسبوع على ما يقارب من 96 لوحة "خلايا طاقة شمسية"، بالإضافة لأجهزة الكترونية ومحولات كهرباء، كانت تغذي 30 أسرة بالطاقة الكهربائية.

جاء ذلك خلال زيارة عساف، اليوم الثلاثاء، محافظتي بيت لحم والخليل، للوقوف على آخر المستجدات والتطورات فيما يتعلق بقضية الجدار والاستيطان.

وأكد عساف أن تجمع "جب الذيب" سيضاء من جديد، "لندعم صمود وثبات السكان على أرضهم التي يتواجدون فيها قبل قدوم الاحتلال"، مشيرا إلى أن الاحتلال يحاول حرمان السكان من مقومات الحياة الأساسية من أجل الضغط عليهم لترحيلهم.

وأوضح أن الهيئة ستقوم بتزويد التجمع بالوقود لتشغيل المولدات الكهربائية، مشيرا إلى أن الاحتلال لم يقم بإخطار مسبق بالهدم أو بإصدار قرار بمصادرة للخلايا الشمسية من قبل، و"هذه سابقة خطيرة من نوعها، لأن الاحتلال خط القرار في الوقت الذي كانت فيه قواته تصادر الخلايا الشمسية".

كما تفقد عساف منطقة المخرور الواقعة في مدينة بيت جالا، وتقع وسط حزام استيطاني استعماري، واجتمع بالمواطنين هناك، وحيا صمودهم وثباتهم، واستمع لمطالبهم واحتياجاتهم لدعم صمودهم.

وقال: "سنعمل بكل جهد لإعمار المنطقة، وإعادة جميع سكانها إليها، من خلال توفير الخدمات الأساسية لهم، لضمان عيشهم بحياة كريمة".

وزار عساف عائلة أبو صوي، في محافظة بيت لحم، التي تصارع الاحتلال لإثبات ملكيتها لأرضها الواقعة بالقرب من مستوطنة "غوش عتصيون"، حيث يحاول الاحتلال تزوير الخرائط وحدود الأرض وكواشين الطابو، من أجل السيطرة عليها.

وأكد أن الهيئة ستستعين بخبراء ومساحين لكشف التزويرات التي تقوم بها سلطات الاحتلال، من خلال الرجوع إلى أحواض تركية قديمة لمعرفة الحدود بين الأراضي وتصنيفاتها.

كذلك، زار عساف محافظة الخليل، وأعطى ندوة حول آثار الجدار والاستيطان، ونبذة عن حياة الشهيد زياد أبو عين، لما يزيد عن 70 طالبا وطالبة في مخيم صيفي باسم " مخيم الطلائع الأول 2017" الذي تنفذه مؤسسة الشهيد زياد أبو عين.