الخليل- معا- بحث ظهر اليوم رئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني وامين عام اللجان الشعبية المهندس عزمي الشيوخي مع مدير عام مديرية هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لمحافظات جنوب الضفة الغربية الاستاذ يونس عرار في مكتب الهيئة بالخليل اليات تعزيز صمود شعبنا في مواجهة الجدار والاستيطان ومصادرة الاراضي وبرامج التهويد الاحتلالية.

وحضر الاجتماع الشيخ احمد الحساسنة وعدد من موظفي وكوادر الهيئة وتم بحث سبل تطوير التعاون والتكامل في العمل ما بين الهيئة واتحاد جمعيات حماية المستهلك واللجان الشعبية من جهة ومع جميع الجهات الرسمية والوطنية والاهلية والشعبية من جهة ثانية من اجل تعزيز صمود شعبنا في مواجهة التحديات والاخطار ومواجهة السياسات و البرامج الاحتلالية و الاستيطانية ومصادرة الاراضي وتهويدها.

ورحب في بداية الاجتماع مدير عام الهيئة في جنوب الضفة الغربية الاستاذ يونس عرار بالمهندس عزمي الشيوخي مشيدا بكفاحه الوطني وبتضحياته الجسام وبالتاريخ النضالي المشرق للمهندس عزمي الشيوخي في مكافحة ومواجهة سياسات الاحتلال ضد شعبنا وارضنا وقضيتنا الفلسطينية العادلة و في مقاومة برامج مصادرة الاراضي وهدم المنازل و مقاومة الجدار العنصري والاستيطان على مدار اكثر من 35 عام والعمل على فضح جرائم وسياسات وبرامج الاحتلال الهادفة الى تدمير الحلم الفلسطيني وتصفية الوجود العربي الفلسطيني وتهويد ارضنا وكفاحه ضد محاولات حكومات الاحتلال المتطرفة الاسرائيلية المتعاقبة التي لا تزال تعمل على قطع الطريق امام القيادة الفلسطينية وعلى راسها الرئيس محمود عباس ابو مازن من اقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 67 بعاصمتها القدس واجهاض حل الدولتين .

وشرح عرار للشيوخي المعانات الكبيرة للمواطنين من جراء استمرار وجود الاحتلال والمستوطنين وارتفاع وتيرة اعتداءاتهم بحق ارضنا وممتلكاتنا ومقدساتنا وبحق المواطنين الصامدين في القدس وبيت لحم والخليل وفي جميع المناطق الفلسطينية .

موضحا عرار ان الاحتلال يسعى لخلق الوقائع على الارض وتدمير فرص السلام وفكرة اقامة الدولة الفلسطينية وان الاحتلال يصعد من اعتداءاته وجرائمه على التجار والصناع و المزارعين والمواطنين ويزيد من مضايقاته عليهم لترحيلهم .

وشرح عرار برامج وسياسات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان على كافة المستويات الحكومية والوطنية والشعبية الداخلية والخارجية والبرامج الميدانية والقانونية والاعلامية للهيئة والتي تهدف الى اسناد ودعم المواطنين والمزارعين وللصامدين في اماكن سكناهم لتثبيتهم وتمكينهم و التخفيف من معاناتهم وتعزيز صمودهم في مواجهة التحديات والاخطار التي تستهدف بقائهم وتصفية وجودهم وتهويد ارضهم وممتلكاتهم .

وفي نفس الاطار اشاد الشيوخي بمهنية الاستاذ يونس عرار وبجهوده المتواصلة في المكتب والميدان وبنشاطه المستمر والمتواصل في تعزيز صمود شعبنا في المناطق المهددة بالمصادرة وبالاستيطان وعلى خط سير جدار الفصل العنصري وعلى خطوط التماس مع المستوطنات بتوجيهات وقرارات من رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير المناضل وليد عساف .

واضاف الشيوخي ان رئيس الهيئة الوزير عساف يتواصل ميدانيا ويتابع عن كثب ليل نهار انتهاكات و جرائم الاحتلال والمستوطنين بحق شعبنا ويعمل بكل طاقاته وبكل امكانات الهيئة وبالتعاون مع كل الجهات لتعزيز صمود شعبنا فوق ارضه في جميع المناطق المستهدفة من الاحتلال والمستوطنين.

وبحث الشيوخي في الاجتماع تطوير التعاون المشترك من اجل تطوير اليات عمل وبرامج تعزيز صمود شعبنا في المناطق المهددة بالمصادرة والاستيطان وفق سياق برنامج الحكومة الفلسطينية وعلى راسها د.رامي الحمد الله وبرنامج م.ت.ف وخصوصا بما يتعلق مع اهلنا القاطنين على خطوط التماس مع جدار الفصل العنصري والمستوطنات وفي البلدة القديمة ومحيط الحرم الابراهيمي وتل الرميدة وشارع الشهداء وفي المناطق النائية وفي القدس وكافة المحافظات الفلسطينية .

وناقش الحضور سبل وبرامج تنشيط الحركة التجارية في اسواق البلدة القديمة ومحيط الحرم الابراهيمي والمعانات اليومية للمواطنين من جراء استمرار وجود النقاط و الحواجز العسكرية في قلب مدينة الخليل وشارع الشهداء المغلق منذ مجزرة الحرم الابراهيمي التي ارتكبها بحق المصلين في الحرم الابراهيمي في المستوطن باروخ جولد اشتاين بمشاركة قوات الاحتلال والمستوطنين في شهر رمضان قبل حوالي 23 عام .

وقال الشيوخي خلال الاجتماع ان الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن تقسيم الحرم الابراهيمي وتقسيم مدينة الخليل والقدس وعن العقاب الجماعي والجرائم المستمرة والمتصاعدة التي يرتكبها الاحتلال بحق اقتصادنا وبحق شعبنا المرابط ونعطيل وعرقلة الحياة التجارية والاجتماعية والدينية في قلب الخليل .

واشار الشيوخي الى وجود مئات المحلات والبيوت المغلقة بسبب الاجراءات الظالمة التي يقوم بها المستوطنين بمشاركة ودعم قوات الاحتلال الاسرائيلي لتهويد قلب الخليل وخصوصا في شارع الشهداء وتل الرميده والسهلة وشارعي الشلالة القديم والجديد ومحيط الدبويا و بركة السلطان ومحيط الحرم الابراهيمي .

ومن جانبه اكد الشيوخي على وجود ركود تجاري واعاقات للنشاط الاقتصادي الوطني في اسواق البلدة القديمة بالخليل والبلدة القديمة في القدس المحتلة ايضا بسبب برامج وسياسات الاحتلال الهادفة الى انهاء الوجود التجاري والاقتصادي والسكاني العربي في قلب القدس والخليل .

وشدد على ضرورة حماية النسيج التجاري والوطني والاجتماعي الفلسطيني في قلب الخليل وقلب القدس وخصوصا في محيطي الحرم الابراهيمي والمسجد الاقصى من اجل تعزيز الصمود والحفاظ على التكافل الاسري والاجتماعي والاقتصادي بين تجار وقاطني وسط الخليل والقدس وخارجهما وحمايتهما من كافة الظواهر السلبية ومن اجراءات واعتداءات الاحتلال والمستوطنين.

ودعا الى اخذ الحيطة والحذر من الانشطة الاحتلالية وانشطة المندسين والطابور الخامس وتجار وسماسرة الاراضي والاثار والمخدرات والمهربين واصحاب افلام الدعارة والفتن والدسائس والعملاء الذين يحاولون ضمن برامج الاحتلال تخريب الصمود والسلم الاهلي وتصفية الوجود الفلسطيني في المناطق المهددة لتهويدها و لتفريغها من محتواها الفلسطيني والعربي والاسلامي بشتى الوسائل.

وكان الشيوخي يوم امس قد قام بزيارة البلدة القديمة بالخليل بهدف الاطلاع على الحركة التجارية في اسواقها ودراسة برامج مع اهلها وتجارها لتعزيز صمودهم فيها وسبل تنشيط الحركة التجارية والسكانية فيها .

واستمع الشيوخي من تجار وسكان البلدة القديمة عن معاناتهم من جراء وجود النقاط العسكرية والبوابات الحديدية التي تعيق الحركة والبوابات الالكترونية الموجودة في محيط الحرم الابراهيمي الشريف التي تتنافى مع حرية العبادة وحركة المواطنين ونقل البضائع .

واشاد الشيوخي بصمود اهلي وتجار البلدة القديمة بالخليل والبلدة القديمة في القدس وبصمود التجار والقاطنين على خطوط التماس مع البؤر الاستيطانية والمستوطنات في مدينة الخليل ومحيطها وفي القدس الشريف ومحيطها وفي الاغوار وبيت لحم ونابلس وفي كافة المحافظات .

ودعا الشيوخي جماهير شعبنا الى التسوق من المناطق المهددة بالتهويد واعطاء الاولوية للمنتجات الوطنية والى مقاطعة بضائع المستوطنات والبضائع الاسرائيلية لدعم الصامدين وتعزيز الاقتصاد الوطني .

وثمن عاليا باسم اتحاد جمعيات حماية المستهلك واللجان الشعبية قرارات واهتمامات ومتابعات وتوجيهات الرئيس محمود عباس ابو مازن وحكومة د. رامي الحمد الله ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف ومحافظ محافظة الخليل كامل حميد وجميع المحافظين ورئيس بلدية الخليل الشيخ تيسير ابو اسنينة واعضاء المجلس البلدي ولجنة اعمار الخليل وما يبذلونه من جهود في تعزيز الصمود وموجهة التحديات المحدقة بارضنا وممتلكاتنا ومقدساتنا وقضيتنا الفلسطينية العادلة.

وندد الشيوخي باعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين وببرامج التهويد والاستيطان المستمرة الهادفة لتصفية الوجود الفلسطيني والقضية الفلسطينية .

ووعد تجار واهالي البلدة القديمة بالخليل نقل ملاحظاتهم ومعاناتهم الى كافة الجهات المسؤولة والتعاون مع الجميع في تعزيز الصمود بكافة الوسائل والبرامج الرسمية الوطنية والاهلية اللازمة والممكنة.

واكد ان السبب المباشر للمعانات الكبيرة التي يعاني منها تجار واهالي البلدة القديمة بالخليل كما القدس وباقي المناطق تتلخص بمحاولات الاحتلال الهادفة الى تفريغها من محتواها السكاني والتجاري العربي و بتقسيم قلب مدينة الخليل وا ستمرار اغلاق شارع الشهداء منذ مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف قبل حوالي 23 عام ومسلسل اجراءات وانتهاكات وجرائم واعتداءات الاحتلال والمستوطنين وبرامج تهويد البلدة القديمة والحرم الابراهيمي والعقبات التي يضعها الاحتلال لمنع اعادة الحياة الطبيعية للبلدة القديمة وسكانها بالخليل والتقسيم الزماني والمكاني للقدس .