رام الله - وفا - أوصى مشاركون في ورشة عمل حول الاستيطان الاستعماري والمصطلح الاعلامي، بضرورة انتقاء المسميات التي تخدم بالدرجة الأولى القضية الفلسطينية، والابتعاد عن تداول مسميات تخدم دولة الاحتلال كأسماء المستوطنات وغيرها، والعمل على ابراز دور المؤسسات الاعلامية في الارتقاء بالمصطلح القانوني المستخدم لدى المؤسسات الاعلامية.

وقال رئيس هيئة الجدار والاستيطان وليد عساف، خلال ورشة عمل نظمتها وزارة الاعلام وهيئة الجدار والاستيطان، اليوم الأربعاء، بمدينة رام الله، إن الهدف من الورشة بحث مجموعة من المصطلحات الاسرائيلية التي يروج لها المحتل لدعم روايته التي تنفي وجودنا على هذه الأرض، والتركيز على تعزيز الرواية الفلسطينية عبر استخدام المصطلحات الفلسطينية.

وأضاف "إن دولة الاحتلال تطلق على مصطلح التهجير القسري والتطهير العرقي مسمى "تجميع البدو وتوطينهم"، وتهدف لتطهير وتهجير للمناطق المسماة "ج"، عبر نقل 46 تجمع الى مناطق "أ" و "ب" وتسميتها بتجميع البدو، إضافة الى استخدام مصطلح السياج الأمني على الجدار، وهذا مخطط لضم الأراضي الفلسطينية ومصادرتها، واستخدام مصطلح شرعنة البؤر الاستيطانية على البؤر غير الشرعية والمخالفة للقانون الدولي.

وشدد على ضرورة استخدام المصطلحات التي تخدم بالدرجة الاولى القضية الفلسطينية، اضافة الى دور وسائل الاعلام في الترويج لهذه المصطلحات سياسيا واعلاميا وقانونيا، وأن يتم استخدامها كما يعرفها القانون الدولي تماما.

وقال عساف: إن اسرائيل تسير هذا العام بثلاث خطوط رئيسية في المشروع الاستيطاني، وهي التهجير القسري والتطهير العرقي للسفوح الشرقية والاغوار ومناطق "ج" وتضع اولويات في شرق القدس والمنطقة الممتدة من القدس الى اريحا وتستخدم عصاة الهدم والتدريبات العسكرية واغلاق المناطق وطرد السكان، اضافة الى تشكيل كتل استيطانية كبرى لتقسيم الأراضي الفلسطينية الى كنتونات معزولة عن بعضها، وثالثا مجموعة من قوانين تصدرها الكنيست لأول مرة لتطبقها على الاراضي الفلسطينية.

بدوره، أشار وكيل وزارة الاعلام محمود خليفة، الى ضرورة التركيز في استخدام المسميات الفلسطينية كبديل عن اطلاق المسميات التي يريد الاحتلال يسوقها ويروجها لنا.

وتطرقت ورشة العمل الى ثلاث جلسات، ناقشت الجلسة الأولى المصطلح الاعلامي بين واقع التغطية الاعلامية والحق العام، وتناولت الجلسة الثانية التغطية الاعلامية لقضايا الاستيطان الاستعماري: الواقع والتحديات.

بينما تطرقت الجلسة الثالثة عرض تجارب اعلامية في تغطية قضايا الاستيطان الاستعماري.