قلقيلية -وفا- نظمت جامعة القدس المفتوحة في قلقيلية، ولجنة العلاقات العامة في الأجهزة الأمنية، اليوم الأحد، ندوة بعنوان "الاستيطان وأثره في حل الدولتين"، وذلك في ذكرى يوم الأرض الخالد.

وشارك في الندوة رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، ونائب محافظ قلقيلية حسام أبو حمدة، ومدير فرع الجامعة الدكتور جمال رباح، ومساعده الأكاديمي الدكتور نور الأقرع، والخبير في شؤون الاستيطان ومدير دائرة الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية في جمعية الدراسات العربية خليل التفكجي، وأعضاء لجنة العلاقات العامة في الأجهزة الأمنية والعسكرية، والهيئتان الإدارية والأكاديمية في الجامعة، وممثلو الأجهزة الأمنية والمؤسسات الحكومية والأهلية والطلبة.

وأشاد رباح بالجهود التي تبذلها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ومؤسسات الوطن كافة، في مواجهة الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تتعرض لها الأرض الفلسطينية.

من جانبه، أشار نائب المحافظ إلى أن إسرائيل خارجة على القانون الدولي، وأنها بنيت على ايديولوجية استيطانية ونهب الأرض، وقال إن محافظة قلقيلية مستهدفة لأنها محافظة حدودية وتقع على الحوض المائي الغربي، وإن تكوينها وخصوبتها وكثافتها السكانية تضعها في دائرة الاستهداف الاستيطاني، مؤكدا أن الصمود والثبات والمواجهة هي الأساس الذي نحتاجه لمواجهة هذا الاستهداف.

وتحدث أبو حمدة عن الجدار العنصري وآثاره وانعكاساته على الفلسطينيين، داعيا إلى تفعيل الحراك الشعبي والمقاطعة لمواجهته.

بدوره، استعرض التفكجي واقع الاستيطان في الضفة الغربية، ومخططات إسرائيل الاستيطانية والأعداد والإحصائيات للمساحات الاستيطانية، مقدماً شرحاً مفصلاً عن جدار الفصل العنصري وسياسة بناء المستوطنات ونموها السكاني، والمخططات الهيكلية في المستوطنات، ومناطق النفوذ التي تستغلها إسرائيل من أجل بناء أكبر عدد من الوحدات والبؤر الاستيطانية.

وأوضح بالعرض التطور السريع لحجم هذه الوحدات والمدن والبؤر الاستيطانية على مدى السنوات الأخيرة.

من جهته، أشار عساف إلى الوضع الراهن للمدن والقرى في ظل السياسة الاستيطانية، شارحاً العنصرية الإسرائيلية وضرورة نزع شرعية الاستيطان من خلال تحويل الرأي العام العالمي، وتعلم الدروس والعبر من التجارب السابقة، داعيا لتفعيل المقاطعة والملاحقة في المحاكم الدولية وتوجيه الإعلام المحلي والدولي لترسيخ حقائق نهب الأرض والتغلغل الاستيطاني.

واستعرض عساف المشروع الاستيطاني والأسس والإجراءات، التي يجب اتخاذها من أجل مواجهة موجة الاستيطان، مقدما أرقاما وإحصائيات عن التهجير القسري الذي تقوم به إسرائيل بحق أبناء شعبنا.

وفي نهاية الندوة، فتح المجال للنقاش والإجابة عن استفسارات الحضور، وتم تقديم دروع تكريمية لكل من عساف والتفكجي.