سلفيت -وفا- أطلقت بلدية سلفيت، والجمعية التعاونية للتطوير والتنمية الزراعية "بيد"، اليوم الأحد، المرحلة الرابعة عشرة من مشروع الاستصلاح الزراعي في المناطق الواقعة خلف الجدار والقريبة من المستوطنات في محافظة سلفيت.

وجرى ذلك بحضور رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية ناصر قطامي، ورئيس بلدية سلفيت عبد الكريم زبيدي، وأمين سر حركة فتح عبد الستار عواد، ورئيس الجمعية التعاونية للتطوير والتنمية الزراعية سمير المصري، ورئيس اللجنة التوجيهية للمشروع الشيخ تحسين سليمة، وممثلي المؤسسات الأمنية والمدنية والمزارعين.

وبين زبيدي أن المناطق المستهدفة من المشروع هي: المنطقة الشمالية المحاذية للجدار ولمستوطنة "ارائيل"، والمناطق الواقعة خلف الجدار والتي تقدر بأكثر من 2000 دونم، والتي لا يستطيع المزارعون الوصول اليها، مشيرا إلى أن البلدية قامت بشق طرق زراعية في المنطقة، وهذا المشروع يخدم أكبر عدد من المزارعين ويعزز من صمودهم على أرضهم.

وفي كلمته، أكد عساف أهمية تنفيذ وتكرار هذه المشاريع النوعية، ومنح الأولوية لهذه المناطق المهددة بخطر التوسع الاستيطاني، مبينا أن الصراع مع الاحتلال على كل شبر من الأرض، ويجب بذل الجهد بكل الإمكانيات والنضال خطوة بخطوة لإعاقة المشروع الاستعماري، موضحاً أنه في العام الماضي تم الكشف عن أكثر من20 صفقة تزوير في محافظتي سلفيت وقلقيلية.

بدوره، بين قطامي أن المشروع بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والاجتماعي، وهذه المشاريع تعبير صادق من الشعوب العربية لدعم صمود الشعب الفلسطيني، والتركيز على ما هو نافع من أجل التخلص من المحتل وليس التعايش مع الواقع، ومحافظة سلفيت ستحظى بكامل الدعم والاهتمام لزيادة تمسك المواطنين بأرضهم.

من جهته، أوضح المصري أن المناطق المهددة بالمصادرة في سلفيت كبيرة وبحاجة الى تدخلات كثيرة، من خلال التعاون المشترك والتوجه للفئات المهمشة ومحدودة الدخل ومساندتها في العناية بأرضها وزراعتها بأشجار مثمرة مدرة للدخل،

وقال إن المشروع يستهدف من 60 إلى 70 مزارعا، وإن التدخل المطلوب من المزارعين هو جهودهم الشخصي والمتابعة الفعلية للأرض.