رام الله، 19 كانون الثاني، 2025: قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، إن المؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال وفي تبادل وظيفي واضح مع مليشيات المستعمرين، صعدوا من إجراءات الإرهاب والعنف ضد شعبنا الفلسطيني، سواءً بمنظومة الإغلاق المكثف أو باعتداءات مليشيات المستعمرين المسلحية على الآمنين.
وبَيَنَ شعبان، أن الأيام القليلة الماضية شهدت تعزيز جيش الاحتلال لإغلاق المدن والقرى بشكل غير مسبوق، ينذر بالعمل على تنفيذ مخططات مبيتة، تمنح حرية الحركة للمستعمرين الإرهابيين، وتضع الشعب الفلسطيني كاملاً أسفل منظومة الإغلاق الشامل، وما ينطوي عليها من عقوبة جماعية، مضيفاً، أن مليشيات المستعمرين بدورها بدأت هذه الأيام بتنفيذ تهديداتها فعلاً على الأرض الفلسطينية مستغلة حالة التركيز الإعلامي الكبيرة في جهود وقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة الدائرة على شعبنا في قطاع غزة، بالإقدام على مهاجمة القرى الفلسطينية الآمنة واستهداف مركبات المواطنين.
وأضاف الوزير شعبان، أن الأيام القليلة الماضية ارتفعت فيها عمليات استهداف القرى والبلدات الفلسطينية من قبل مليشيات المستعمرين إلى مستويات قياسية وخطيرة، ليس فقط ضمن المستوى الإحصائي، ولكن في إطار خطورة هذه الاعتداءات وما انطوت عليه من تهديد حقيقي لحياة الفلسطينيين ومملتكاتهم.
وأشار شعبان، أن المؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال من خلال حملات التسليح الكبيرة وغير المسبوقة قامت بتسليم أكثر من 30 ألف قطعة سلاح جديدة لهذه المليشيات، وأوصلت رسالة بالحماية والدعم والحصانة في ارتكاب الفظائع مضيفاً أن الاحصائيات المرتبطة بالاعتداءات التي نفذتها مليشيات المستعمرين في الفترة الماضية تنذر بتصاعد خطير يتطلب تدخلاً دولياً يرتقي لمستوى الحماية للشعب الفلسطيني.
وأكد شعبان أن هذه المرحلة الحساسة من تاريخ شعبنا تستوجب من كل مكونات الفعل الفلسطيني الانضواء أسفل استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة مخططات الاحتلال بالفعل الشعبي الذي يدعم صمود المواطنين ويحبط مخططات التهجير والسيطرة على الأرض، مضيفاً أن متغيرات الميدان هذه الأيام تفرض لزاماً الدفاع بكل الإمكانيات والوسائل المتاحة والعقيدة الراسخة عن وجودنا ومقدراتنا أمام الإرهابيين المجردين من أبسط أخلاقيات العرف البشري.