رام الله - إستقبلت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ظهر اليوم وفد من الجمعية البرلمانية لحلف الناتو، يتكون من لجنة العلوم والتكنولوجيا، والمجموعة الخاصة بالشرق الاوسط والبحر المتوسط، وجاء القاء بهدف إطلاع الوفد البرلمانية على أخر المستجدات في الساحة الفلسطينية من الناحية الاستيطان والجدار.


ورحب رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف بالوفد الزائر، المكون من 40 عضو بالحلف مقسمين على 14 دولة، ,وعرض الواقع المرير الذي يعيشه أبناء شعبنا، ولا سيما تسليط الضوء على قضية الجدار والاستيطان، وكيف يسعى الاحتلال الإسرائيلي لتقسيم الأراضي الفلسطينية ومصادرتها وتهجير سكانها منها عنوة.

وقال عساف للوفد، "اليوم سنرى كيف قامت اسرائيل بتغير واقع الحياة الفلسطينية، وكيف قامت بتهويد الاراضي، وكيف تمت سرقة الموارد الطبيعية من ماء وغاز وأملاح ومحاجر وموادر أخرى، وكيف تم تقطيع أوصال الاراضي الفلسطينية وتقسيمها، وكيف تم بناء جدار الفصل العنصري، وكيف تم عزل مدينة القدس وتقييد حرية العبادة فيها، وسنرى أيضاً السياسة الاستعمارية في عمليات الهدم للمنازل والتجمعات البدوية" .

وأضاف عساف أن الاحتلال يريد ومن خلال عمليات الهدم والتهجير القصري للفلسطينيين في الخان الاحمر والاغوار ومدينة القدس، تدمير الحل السياسي ومبادرات السلام، وأن اسرائيل ماضية لضم الاراضي الفلسطينية وتدمير أي مبادرة لحل الدولتين، وهذا الامر يتزايد بإستمرار مما يؤدي الى تأزيم الموقف بسبب تسارع الاحداث في الاراضي الفلسطينية. وتحدث رئيس الوفد الزائر فليب فيتل، أن الزيارة الى الاراضي الفلسطينية تأتي للإطلاع على الاوضاع على الساحة الفلسطينية، وبحث السبل التي تستطيع من خلالها الجمعية البرلمانية لحلف الناتو، تقديم المساعدات للوصول الى حل للقضية الفلسطينية، ، وسيقوم الوفد البرلماني فور عودته الى دول حلف الناتو بشرح الحالة الفلسطينية كاملة للدولة، وأمام المؤسسات ذات القرار، من أجل بذل اقصى جهد لإنصاف هذا الشعب.

من ثم قدمت الهيئة شرح مصور ومفصل لواقع الاستعمار في فلسطين منذ عام 1948 إلى يومنا الحالي، وكيفية بناء المستعمرات الاحتلالية، وبناء الجدار، وتقسيم المناطق إداريا وأمنيا، وتم التركيز على الفترة الأخيرة الواقعة بين عام (1997–2016) حيث ازدادت نسبة المستعمرات بمعدل خمسة أضعاف، إضافة إلى التركيز على مخططات الاحتلال التي تسعى إلى تهجير التجمعات البدوية، التي تقع على ثلث مساحة الضفة الغربية وسعي الاحتلال إلى تجسيد مشروع ما يعرف بــ(اي ون).

وفي نهاية الزيارة قدمت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أطلس فيه شرح مصور عن الجدار والاستيطان في فلسطين، إضافة الى التقرير السنوي لعام 2016 الذي أصدرته الهيئة، بالاضافة الى بعض التقارير الشهرية لسنة 2017 التي ترصد وتوثق كافة جرائم الاحتلال فيما يتعلق بالهدم والترحيل القصري والتوسع الاستعماري، وتم تبادل أيضاً الهدايا التعبيرية من كلا الطرفين.