رام الله، 3 تشرين ثاني، 2024: قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين نفذوا 1490 اعتداء، خلال تشرين أول/ اكتوبر الماضي، في استمرار لمسلسل الإرهاب المتواصل من قبل دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته.

وأوضح شعبان في تقرير الهيئة الشهري "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري"، أن الجهة المتمثلة بجيش الاحتلال نفذت 1130 اعتداء، فيما نفذ المستعمرون 360 اعتداء، وتركزت مجمل الاعتداءات في محافظات نابلس بـ 307  اعتداءات، والخليل بـ 280 اعتداء ومحافظة القدس بـ179 اعتداء.

وأشار إلى أن الاعتداءات تراوحت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية وبين فرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضي واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية.

موجة إرهابية خطيرة تستهدف موسم الزيتون الفلسطيني

وبين شعبان إلى أن اعتداءات المستعمرين التي بلغت 360 اعتداءً، تركزت في محافظة نابلس  بواقع 108 اعتداءات، ومحافظة الخليل بـ 81 اعتداء، ورام الله بـ 48 اعتداء و سلفيت بـ 40 اعتداء وبيت لحم بـ 37 اعتداء وطولكرم بـ 19 اعتداء للمستعمرين .

وأضاف شعبان أن المستعمرين نفذوا 245 عمليات تخريب ومنع وصول وسرقة لممتلكات فلسطينيين ضد قاطفي الزيتون، منها سرقة محاصيل الزيتون في 26 حالة، وسرقة معدات القطاف في 22 حالة، إضافة لسرقة 15 خيمة وكرفان تعود للمواطنين و3 حالات سرقة لمركبات، وتسببت اعتداءات المستعمرين أيضاً باقتلاع 1401 شجرة منها 1339 شجرة زيتون في محافظات الخليل بـ 740 شجرة، ونابلس بـ 193 شجرة، ورام الله بـ 178 شجرة،  وبيت لحم بـ 160 شجرة. وسلفيت بـ 100 شجرة، وقلقيلية بـ 30 شجرة.

وبين شعبان، أن موسم الزيتون الحالي يشهد موجة اعتداءات إرهابية غير مسبوقة تم الإعداد لها من قبل المؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال بتسليط مليشيا المستعمرين على المزارعين العزل والآمنين في أراضيهم، مضيفاً أن دولة الاحتلال تستهدف موسم الزيتون باعتباره موسماً وجدانياً يدلل على العلاقة الأصلانية بين المواطن الفلسطيني والأرض، وأن كل ما تفعله دولة الاحتلال الآن يصب في إطار خلخلة العلاقة المتينة مع الأرض، في مخططات معلنة وواضحة من أجل السيطرة على الجغرافية الفلسطينية ومنع وصول المواطنين إليها.

وقال شعبان، إن المواطنين الفلسطينيين، بثباتهم على الأرض، وبإصرارهم على الذهاب إلى حقول الزيتون أفشلوا مخططات المستعمرين المبيتة، وأعادوا إلى الواجهة شجاعة الفلسطيني صاحب الأرض الذي لا يتنازل امام الإرهاب ولا يتراجع.

مضيفاً أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إضافة إلى المؤسسات واللجان الشعبية الشريكة، من خلال حملة قطاف الزيتون الوطنية، مكنت المواطنين من الوصول إلى مساحات شاسعة أغلقتها مليشيا المستعمرين منذ سنوات تمهيداً للسيطرة عليها، مؤكداً، أن نجاح الموسم أصبح بالتأكيد فشلاً لمخططات الاحتلال.

محاولة إقامة 7 بؤر استعمارية جديدة

واشار شعبان إلى أن المستعمرين حاولوا إقامة7  بؤر استعمارية جديدة منذ مطلع تشرين أول الماضي غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي، وتوزعت هذه البؤر بإقامة بؤرة استعمارية جديدة على أراضي محافظة الخليل بثلاثة بؤر، وبؤرة على أراضي رام الله وأخرى في القدس، وأخرى في سلفيت وطولكرم  والأخيرة في رام الله، وأكد شعبان، أن قرار إقامة البؤر الاستعمارية يأتي بتوجيهات من داخل كابينيت الاحتلال الذي يرعى المشروع الاستيطاني الاستعماري ويقدم التسهيلات لمليشيا المستعمرين من أجل تنفيذ مخططات السيطرة على الأرض والتهجير القسري في حين تتطوع حكومة الاحتلال لاحقاً من أجل تحويل هذه الإجراءات إلى أمر واقع.

 

استولت على 84 دونماً من أراضي المواطنين

وقال شعبان، إن سلطات الاحتلال استولت في تشرين أول المنصرم على 84 دونماً من أراضي المواطنين في محافظات القدس وجنين وسلفيت من خلال 3 أوامر عسكرية تم رصدها، تهدف إلى فرض وقائع جديدة بحجة الأغراض الأمنية والعسكرية، منها الأمر العسكري الذي يقضي بشق طريق يستبدل فيه الطريق الأساس لمدينة سلفيت، وبعد مراجعة خرائط الأمر العسكري تبين أن جيش الاحتلال يتحايل على المواطنين الذي سيعترضون في المحكمة ضد القرار بالادعاء أن المصادرة جاءت لاعتبارات أمنية، ولكن في حقيقة الأمر أن الأمر العسكري يريد أن يسيطر على مجريات ومآلات الشارع بالحجة الأمنية والعسكرية، دون اعتراض من المواطنين في قضية إغلاق الطريق أمامهم في الشارع الأول الذي تم تخصيصه لصالح مستعمري أرئيل فقط، والتحكم بفتح الطريق الثاني.

 

هدم 45 منشأة والإخطار بهدم 38 أخرى

وأشار شعبان إلى أن سلطات الاحتلال نفذت خلال تشرين أول الماضي 34 عملية هدم طالت 45 منشأة، بينها 12 منزلاً  مأهولاً، و6 غير مأهولة، و19 منشآت زراعية وغيرها، وتركزت في محافظات الخليل بهدم 16 منشأة ثم محافظتي القدس وبيت لحم بهدم 4  منشآت في كل منهما. وبيّن شعبان، أن سلطات الاحتلال قامت بتوزيع 38 إخطارا لهدم منشآت فلسطينية تركزت في محافظة جنين بـ 17 إخطارا ثم محافظة أريحا بـ8 إخطارات والقدس بـ 7 إخطارات والخليل بـ 5 إخطارات.

شرعنة بؤرة استعمارية جديدة ودراسة 15 مخططاً هيكلياً

وبين شعبان أن الجهات التخطيطية في دولة الاحتلال درست في تشرين أول المنصرم ما مجموعه 14 مخططا هيكليا (مصادقة وإيداع) لغرض توسعة مستعمرات الضفة الغربية والقدس، تشمل المصادقة على 7 مخططات هيكلية، في حين جرى إيداع ما مجموعه 8 مخططات أخرى.  وهدفت المخططات التي استهدفت الضفة الغربية لبناء ما مجموعه 1151 وحدة استعمارية على مساحة تقدر بـ 584 دونماً من أراضي المواطنين، في حين هدفت مخططات داخل حدود مدينة القدس لبناء 500 وحدة استعمارية على مساحة تقدر بـ 107 دونماً من أراضي المواطنين. وعند مراجعة خرائط المخططات والملفات المرفقة لها، تبين نية الاحتلال قام بتسوية أوضاع "شرعنة" بؤرة استيطانية جديدة، من خلال المخطط رقم  יוש/ 8/ 237 واعتبارها حيا استيطانياً جديداً يتبع لمستعمرة عيلي المقامة على أراضي المواطنين جنوبي محافظة نابلس.