صورة تعبيرية

رام الله، 2 تشرين أول، 2024: قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين نفذوا 1344 اعتداء، خلال أيلول الماضي، في استمرار لمسلسل الإرهاب المتواصل من قبل دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته.

وأوضح شعبان في تقرير الهيئة الشهري "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري"، أن الجهة المتمثلة بجيش الاحتلال نفذت 1110 اعتداءات، فيما نفذ المستعمرون 234 اعتداء، وتركزت مجمل الاعتداءات في محافظات الخليل بـ 335  اعتداء، ورام الله بـ174 اعتداء ومحافظة القدس بـ154 اعتداء.

وأشار إلى أن الاعتداءات تراوحت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية وبين فرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضي واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية.

تصاعد خطير لاعتداءات المستعمرين واقتلاع مئات الأشجار

وأشار شعبان إلى أن اعتداءات المستعمرين تركزت في محافظة الخليل  بواقع 85 اعتداء، ومحافظة رام الله بـ 53 اعتداء وفي محافظة نابلس 41 اعتداء.

وأضاف شعبان أن المستعمرين نفذوا 245 عمليات تخريب وسرقة لممتلكات فلسطينيين، طاولت مساحات شاسعة من الأراضي وسرقة 307 من رؤوس الأغنام ومصادرة 15 مركبات وجرارات وغيرها بمشاركة الجيش، وتسببت اعتداءات المستعمرين أيضاً باقتلاع 699 أشجار منها 694 شجرة زيتون في محافظات الخليل وسلفيت وبيت لحم ونابلس ورام الله وطولكرم.

وبين شعبان أن مخططات الاحتلال الرامية إلى تهجير الفلسطينيين وفرض منظومة البيئة القهرية الطاردة من خلال تسليح المستعمرين ومنحهم الحصانة والتدريب، إلى جانب من تفعله الأجهزة الرسمية في دولة الاحتلال من اقتحامات للمدن والقرى وإعدامات وتخريب ممنهج للبنية التحتية وتجويع المواطنين وإمعانها في فرض منظومة العقوبات الجماعية على الفلسطينيين تجاوزت الكثير من الخطوط الحمراء التي لولا الصمت الدولي وازدواجية المعايير المعيبة لما استمرأ الاحتلال ارتكابه لهذه الجرائم المروعة أمام مرأى ومسمع العالم كله الذي يكتفي بالصمت والتواطؤ.

وحذر شعبان من مخططات معدة سلفاً بالتعاون بين جيش الاحتلال والمستعمرين من أجل الانقضاض على المزارعين الفلسطينيين العزل أثناء موسم قطاف الزيتون، مضيفاً أن المواسم الماضية شهدات موجات إرهابية خطيرة بحماية الجيش هدفت إلى إفشال الموسم ومنع وصول المواطنين إلى الأراضي داعياً جماهير شعبنا إلى تنظيم أكبر حملات مساندة وحماية من أجل قطع الطريق على مخططات المستعمرين المرعية من قبل دولة الاحتلال.

 

إقامة 4 بؤر استعمارية جديدة

واشار شعبان إلى أن المستعمرين أنشأوا منذ مطلع أيلول الماضي 4 بؤر استعمارية جديدة غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي، وتوزعت هذه البؤر بإقامة بؤرة استعمارية جديدة على أراضي محافظة بيت لحم، وبؤرة على أراضي محافظة نابلس، وأخرى في أريحا والأخيرة في ورام الله، وأكد شعبان، أن قرار إقامة البؤر الاستعمارية يأتي بتوجيهات من داخل كابينيت الاحتلال الذي يرعى المشروع الاستيطاني الاستعماري ويقدم التسهيلات لمليشيا المستعمرين من أجل تنفيذ مخططات السيطرة على الأرض والتهجير القسري في حين تتطوع حكومة الاحتلال لاحقاً من أجل تحويل هذه الإجراءات إلى أمر واقع.

 

استولت على 857 دونماً من أراضي المواطنين

وقال شعبان، إن سلطات الاحتلال استولت في أيلول على ما مجموعه 857 دونماً من أراضي المواطنين من خلال 10 أوامر  وضع يد لأغراض عسكرية وأمنية طالت أراضي المواطنين في محافظات طوباس وطولكرم والخليل ونابلس وقلقيلية وأريحا، كان أكبرها هو الامر العسكري الذي استهدف أكثر من 630 دونماً من أراضي محافظة طوباس بحجة توسيع ثكنة عسكرية مقامة على أراضي المواطنين في المحافظة، وهدفت جملة الأوامر العسكرية إلى فرض وقائع جديدة بحجة الأغراض الأمنية والعسكرية. وأضاف شعبان أن الأوامر العسكرية الصادرة في أيلول هدفت إلى إنشاء منطقتين عازلتين حول مستعمرات كدوميم في محافظة قلقيلية ويتسهار في محافظة نابلس، إضافة إلى مجموعة من الطرق الأمنية التي تنوي سلطات الاحتلال إقامتها لصالح المستعمرين والجيش.

وبين شعبان، أن سلطات الاحتلال أصدرت أمراً يقضي بتوسيع مناطق نفوذ مستعمرة طانا عومريم المقامة على أراضي جنوب محافظة الخليل، بإضافة أكثر من 200 دونم لصالح المستعمرة من مساحات جرت عملية مصادرتها في السابق، وأوضح أن هذه التوسعة من شأنها أن تراكم من إجراءات التجزئة التي تعمد إلى فرضها دولة الاحتلال على الجغرافية الفلسطينية في كل مكان بعزل التجمعات الفلسطينية وتمكين التواصل بين المستعمرات.

 

 

هدم 116 منشأة والإخطار بهدم 30 أخرى

وأشار شعبان إلى أن سلطات الاحتلال نفذت خلال أيلول الماضي 100 عملية هدم في تصاعد كبير وخطير لإجراءات الاعتداء على المباني الفلسطينية، موضحاً أن عمليات الهدم طالت 116 منشأة، بينها 36 منازل مأهولة، و13 غير مأهولة، 56 منشآت زراعية وغيرها، وتركزت في محافظات الخليل بهدم 68 منشأة فيها ثم محافظة القدس بهدم 21 منشأة ورام الله بهدم 8 منشآت فيها. وبيّن شعبان، أن سلطات الاحتلال قامت بتوزيع 30 إخطارات لهدم منشآت فلسطينية تركزت في محافظة سلفيت بـ 23 إخطارات ثم محافظات القدس وبيت لحم ورام الله.

التخطيط لإقامة مستعمرة جديدة

وبين شعبان أن الجهات التخطيطية في دولة الاحتلال درست في أيلول المنصرم ما مجموعه 20 مخططا هيكليا (مصادقة وإيداع) لغرض توسعة مستعمرات في الضفة الغربية والقدس، تشمل المصادقة على 11 مخططاً هيكلياً، في حين جرى إيداع ما مجموعه 9 مخططات هيكلية.  وهدفت المخططات التي استهدفت الضفة الغربية لبناء ما مجموعه 1131 وحدة استعمارية على مساحة تقدر بـ 898 دونماً من أراضي المواطنين، في حين هدفت مخططات مدينة القدس لبناء 1620 وحدة استعمارية على مساحة تقدر بـ 106 دونماً من أراضي المواطنين. وكشف شعبان عن نية الاحتلال إقامة مستعمرة جديدة على أراضي غربي رام الله، وتحديداً قرى نعلين والمدية، من خلال ادعاء نيتها توسعة مستعمرة جيني موديعين، إلا أنه وعند مراجعة خرائط المخططات والملفات المرفقة لها، تبين نية الاحتلال بناء مستعمرة جديدة تبعد جغرافياً عن المستعمرة المعلنة، بل ويفصلها عن المستعمرة جدار الضم والتوسع المقام على أراضي المنطقة.