مشهد من الحريق الذي أشعله مستعمرون في جيت شرق قلقيلية

16 آب، 2024: قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن جيش الاحتلال والمستعمرين قاموا بإشعال 273 حريقاً استهدف أراضي المواطنين وممتلكاتهم بعد السابع من أكتوبر، وقال رئيس الهيئة، الوزير مؤيد شعبان، إن جيش الاحتلال والمستعمرين تستروا بستار العدوان الرهيب الذي تشنه دولة الاحتلال على شعبنا بتنفيذ الكثير من تننويعات الجرائم التي أخذت الحرائق أبرز أشكالها، في إمعان واضح على استعادة وإعادة إنتاج سلوك إرهاب الدولة الرسمي بترويع الآمنين وتخريب ممتلكاتهم بهدف إحداث عملية واسعة من التهجير القسري وحصر الوجود الفلسطيني في كانتونات معزولة ومحاصرة.

وبين شعبان، أنه وبعد السابع من أكتوبر أقدم الجيش والمستعمرون على التسبب بقصدية كبيرة على إشعال ما مجموعه 273 حريقاً في ممتلكات وحقول المواطنين كان آخرها الحريق والاعتداء على قرية جيت شرقي قلقيلية، وأضاف شعبان أن هذه الاعتداءات تركزت  في محافظات نابلس بـ 120 حريقاً، ثم رام الله بـ 42 حريقاً وجنين بـ 26 حريقاً. وتنوعت هذه الحرائق ما بين 77 حريقاً طالت أراضي وحقول ومزروعات المواطنين، في حين استهدفت 196 حريقاً  ممتلكات المواطنين، من شقق سكنية ومبانٍ وسيارات وغيرها.

وأضاف شعبان، أنه وعلى صعيد جهة التنفيذ تسببت اقتحامات واعتداءات جيش الاحتلال باندلاع 56 حريقاً طاولت ممتلكات حكومية وخاصة، في حين تسببت الاعتداءات المشتركة ما بين المستعمرين والجيش ب 9 حرائق، في حين نفذ المستعمرون الجزء الأكبر من هذه الحرائق بـ 208 حرائق.

وبين شعبان، أن إشعال الحرائق كآلية ثابتة ومتصاعدة تتسبب بأضرار بالغة، تمعن دولة الاحتلال بانتهاجها ورعايتها لا يمكن النظر إليها إلا باعتبارها وسيلة للإرهاب وترويع الآمنين ومحاولة فاشية لتكبيد المواطنين خسائر فادحة تمسّ النمط الاجتماعي والاقتصادي للفلسطينيين، محذراً من إمعان الجهات المختلفة في دولة الاحتلال في تكرار هذه الحرائق في قرى وبلدات ومدن فلسطينية بغطاء الحرب وقوانين الطوارئ هذه الأيام.

وقال شعبان، إن الأرقام التي يتم التعاطي معها هذه الأيام كنتيجة لاعتداءات مليشيات المستعمرين بعد السابع من أكتوبر،  باستشهاد 18 فلسطينياً برصاص مستعمرين وإصابة أكثر من 785 بجراح نتيجة هذه الاعتداءات وتهجير 26 تجمعاً بدوياً، تظهر الصلاحيات الممنوحة للجماعات الإرهابية التي تتلقى دعماً رسمياً يتثمل بالتمويل والحماية والحصانة لا يمكن النظر لها إلا في كونها تشكل تحدياً صارخاً للموقف والشرائع الدولية التي تدين المشروع الاستيطاني الاستعماري والمؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال التي ترعاه وتتغذى على تمدده في الأرض الفلسطينية.

واستذكر شعبان  فجائع إحراق الفتى محمد أبو خضير في العام 2014 وإحراق عائلة دوابشة في العام 2015 ومحاولات ممتدة لتنفيذ المزيد من الجرائم والتي لا تنفك تدلل على فاشية المركبات الفكرية التي تتكئ عليها هذه الجماعات، مؤكداً أن هذه الجماعات لم تغادر هذه العقلية ولم تتوقف عن محاولات إحراق الفلسطينيين أحياء أمام مرأى ومسمع العالم كله، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في أن تتجاوز العقوبات المفروضة حاجز الأفراد إلى مستوى الجماعات وأن ترقى هذه العقوبات إلى مستوى الأطر الرسمية والحكومية التي ترعى وتدعم مشروع إرهاب الاستيطان الاستعماري في الأرض الفلسطينية.