رام الله 5 نيسان، 2024: قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان  إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين نفذوا خلال شهر آذار الماضي 1224  اعتداءً، تناوب على تنفيذها جيش الاحتلال بـ 993 اعتداء والمستعمرون بـ 231 اعتداء في استمرار لسلسلة التصاعد الكبير والخطير في الاعتداءات التي ترافقت ولا زالت متسترة بغطاء العدوان الرهيب على شعبنا في قطاع غزة، وما رافقه من قوانين الطوارئ التي تعطي الضمانة للمحتلين بتنفيذ المزيد من الجرائم.

وأضاف  شعبان أن الانتهاكات التي رصدتها الهيئة في تقريرها الشهري "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري" لشهر آذار تركزت في محافظة نابلس بـ 203 عملية اعتداء، تليها محافظة القدس بـ193 اعتداء ثم محافظة الخليل بـ173  اعتداء.

مبيناً، أن سلطات الاحتلال استولت بحجة أراضي الدولة على أكبر مساحة منذ أكثر من ثلاثة عقود، بإعلانها ما مجموعه 8152 دونماً من أراضي المواطنين في عقربا شرقي نابلس، مضيفاً ان دولة الاحتلال ومن خلال هذه المصادرة تعمل على توسيع حدود مستعمرة يافيت المقامة على  أراضي المواطنين في المنطقة، مما يفتح المجال أمام المزيد من التوسع الاستيطاني في المنطقة، مضيفاً أن التوسعة ستحدث تواصلاً جغرافياً بين المستعمرة والمجلس الإقليمي لغور الأردن "بكعات هيردين"، الذي يقع على الحدود الشرقية من أراضي عقربا على نقطة الاتصال مع سهل فصايل، علما أن إشعاراً صدر من الإدارة المدنية الاحتلال بتاريخ 17 آذار، 2024، يقضي بتوسيع نفوذ عمل المجلس الإقليمي.

وأشار أنه وفي شهر آذار، درست الجهات التخطيطية في دولة الاحتلال 8 مخططات هيكلية لصالح مستعمرات الضفة الغربية، صادقت على مخطط يخص مستعمرة إفرات في محافظة بيت لحم، وأودعت 7 مخططات أخرى، وهدفت مخططات شهر آذار إلى بناء 5047 وحدة استيطانية تستهدف 3515 دونماً من أراضي المواطنين.

مضيفاً أن عدد الاعتداءات التي نفذها مستعمرون في آذار بلغت 231 اعتداءً، أدت إلى استشهاد أحد المواطنين في عقربا شرقي محافظة نابلس، وتركزت هذه الاعتداءات في محافظة نابلس بـ 82 اعتداء وفي محافظة رام الله بـ 42 اعتداء والخليل بـ41 اعتداء.

وأضاف أن التزايد الكبير في اعتداءات المستعمرين في الفترة الماضية يؤكد من جديد أن مليشيات المستعمرين تتحدى العقوبات الدولية والموقف الدولي غير المسبوق في إدانة إرهاب دولة الاحتلال، وأضاف أن مليشيات المستعمرين تريد أن توصل رسالة لشعبنا وللعالم مفادها أنهم وبالرغم من الموقف الدولي ومن العقوبات مستمرون في تنفيذ مخططات الدولة القائمة بالاحتلال الرامية إلى تنفيذ مخططات التهجير القسري وطرد السكان والسيطرة على الأرض، مضيفاً أن سلسلة الاعتداءات أدت أيضاً إلى تهجير مجموعة من العائلات الفلسطينية لا سيما في الأغوار الوسطى في تجمع عين السخن إلى أماكن أخرى.

وبين شعبان أن هجمات المستعمرين أدت أيضاً لاقتلاع وحرق ما مجموعه 1067 شجرة منها 798 شجرة زيتون في محافظات بيت لحم ونابلس وطوباس ورام الله.

وأضاف أن سلطات الاحتلال نفذت في آذار 30 عملية هدم طالت 42 منشأة منها 13 مساكن مأهولة و2 مساكن غير مأهولة و16 منشأة زراعية وغيرها، تركزت في محافظات القدس وجنين ورام الله. وكذلك فقد أصدرت سلطات الاحتلال في آذار ما مجموعه 23 إخطارا لهدم المنشآت الفلسطينية تركزت في محافظات قلقيلية وسلفيت ورام الله.