قلقيلية- معا- نظمت مديرية السياحة ولجنة المقاومة الشعبية في بلدة عزبة الطيب، اليوم الجمعة، فعالية وطنية شملت تنظيف أحراش بلدة عزبة الطبيب المهددة بالمصادرة لإقامة منطقة صناعية استيطانية، إحياءً للذكرى السنوية لاستشهاد ياسر عرفات أبو عمار.
وجاءت الفعالية، برعاية اللواء رافع رواجبة محافظ محافظة قلقيلية وبالتعاون مع لجنة العلاقات العامة للمؤسسة الأمنية ومجموعة من المتطوعين.
وشارك في الفعالية : المهندس وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، والعقيد حسام أبو حمدة نائب المحافظ، ورئيس بلدية عزون سائد موافي، ومفيد صلاح مدير مديرية السياحة، وأعضاء لجنة العلاقات العامة في المؤسسة الأمنية وضباط صف من المؤسسة الأمنية، ومواطنون من البلدة
وتوجه المشاركون في الفعالية، منذ ساعات الصباح إلى أحراش البلدة، وقاموا بأعمال تنظيف وإعادة ترتيب الأحراش، وإضفاء لمسات خاصة عليها.
وخلال العمل التطوعي، قال رئيس هيئة شؤون الجدار" إننا هنا متواجدون بالتزامن مع الذكرى 12 لاستشهاد ياسر عرفات لنؤكد بأننا ماضون في نفس الدرب الذي سار عليه ياسر عرفات".
وأضاف" مشاركتنا تأتي لدعم صمود أهالي عزبة الطبيب الذين يخصون صراعاً مريراً مع الاحتلال، وذلك لإفشال مخططات الاحتلال الهادفة إقامة منطقة استيطانية تتوسط محافظة قلقيلية الأمر الذي سيقسم المحافظة إلى أجزاء".
وأكد أن وزارات السلطة الوطنية الفلسطينية وهيئة مقاومة الجدار لا تألو جهداً في دعم المناطق المهددة بالمصادرة من خلال توفير الخدمات الأساسية ودعم مشاريع البنية التحتية في هذه المناطق، لنعزز ارتباط المواطن بأرضه وندعم من انغراسه فيها.
وأفاد نائب المحافظ:" نحن هنا موجودون لنعزز ثقافة التصاق الفلسطيني بأرضه، وندعم صمود أهلي بلدة عزبة الطبيب التي يحاول الاحتلال تهويدها لصالح مشروعه الاستيطاني التوسعي، وهذا ما علمنا إياه ياسر عرفات أن نكون أكثر التصاقاً بالأرض وفي أماكن المواجهة".
وشكر محافظة قلقيلية مشاركتها في الفعالية، مطالباً بتعزيز ثقافة العمل التطوعي وإشراك كافة قطاعات شعبنا في هذا العمل.
وأكد مدير مديرية السياحة على الدور الهام الذي تقوم به الوزارة من خلال ايلاء المناطق الأثرية والسياحية أهمية خاصة تلك التي تتعرض لسياسات التهويد الإسرائيلية، مشيراً إلى أن هذه الفعالية سيتبعها فعاليات أخرى لتكون مناطق جذب للمواطنين والسياح.
وشدّد بيان طبيب رئيس المجلس، على أهمية هذه الفعالية كونها تدعم صمود المواطنين في البلدة وتزيد من ثباتهم على أرضهم، وتساهم في حماية هذه الأرض المهددة بالمصادرة.
وشكر من ساهم في تنظيم الفعالية، داعياً إلى ايلاء عزبة الطبيب أهمية في البرامج التطوعية والمشاريع، لمواجهة مخططات الاحتلال الهادفة إلى تهويد المنطقة لصالح المستوطنات.
يذكر أن بلدة عزبة الطبيب تقع إلى الشرق من مدينة قلقيلية، يبلغ عدد سكانها 300 نسمة، جلهم من اللاجئين ويعاني أهلها من الإجراءات الإسرائيلية المشددة تجاههم لإجبار مواطنيها على الرحيل ألقسري عنها.