رام الله - التقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان صباح اليوم الثلاثاء، وفداً من البرلمان الارجنتيني ضم 3 أعضاء، وجاء القاء بهدف إطلاع الوفد البرلمانية على أخر المستجدات في الساحة الفلسطينية من الناحية الاستيطان والجدار.

واستقبل الوفد مستشار رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان محمد الياس، ورحب الياس بالوفد في الاراضي الفلسطينية، وقدم لهم شرحاً عن آلية عمل الهيئة، والاقسام التي تتكون منها، والمساعدات والخدمات التي تقدمها، وتحدث بشكل موجز عن الانتهاكات الاسرائيلية، واصفاً أن ما يحدث في فلسطين هو إنتهاك لحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني، نتيجة الخناق الذي يفرضه الاحتلال جراء بناء جدار الفصل العنصري والمستعمرات الاستيطانية، والذي يسعى الى التطهير العرقي والتهجير القصري لإبناء الشعب الفلسطيني.

وتحدث رئيس الوفد خوسيه كامبانيولي، أن زيارة فلسطين شرف كبير لنا، والشعب الارجنتيني تربطه علاقات حميمة وقوية مع الفلسطينين، وزيارتنا اليوم لنتعرف أكثر عن الواقع الصعب والمرير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني ونقله الى الشعب الارجنتيني، وقرأنا كثيراً عن الشعب الفلسطيني ولكن الواقع يختلف تماماً، سنحاول العمل على مساعدتهم والوقوف الى جانبهم في قضيتهم العادلة لتحقيق بناء الدولة الفلسطينية.

من ناحيته قدم حسن حلايقة رئيس دائرة الخرائط في الهيئة، شرحاً مصوراً ومفصلاً لواقع الاستعمار في فلسطين منذ عام 1948 إلى يومنا الحالي، وكيفية بناء المستعمرات الاحتلالية، وبناء الجدار، وتقسيم المناطق إداريا وأمنيا، وتم التركيز على الفترة الأخيرة الواقعة بين عام (1997–2016) حيث ازدادت نسبة المستعمرات بمعدل خمسة أضعاف، إضافة إلى التركيز على مخططات الاحتلال التي تسعى إلى تهجير التجمعات البدوية، التي تقع على ثلث مساحة الضفة الغربية وسعي الاحتلال إلى تجسيد مشروع ما يعرف بــ(اي ون)

من جهتهم شكر الوفد هيئة مقاومة الجدار والاستيطان على الشرح الموسَّع، وصورة الأوضاع التي وضعتهم فيها، مبدين تفهماً لكل ما تقدَّمه الهيئة، ومشيرين الى أنَّ الإستيطان وغيره من ممارسات تعمل على تعطيل التقدُّم في عمليَّة السلام وتحقيق حلم الدولة.

وتأتي زيارة الوفد البرلماني بدعوة من المجلس التشريعي الفلسطيني، حيث حضر القاء مستشار الهيئة محمد الياس، ومدير عام العمل الشعبي ودعم الصمود عبدالله ابو رحمه، ومدير عام الشؤون الادارية والمالية لؤي غشاش، ومدير العلاقات العامة والاعلام زاهر ابو حسين، ومنال زيادة من العلاقات الدولية.

وفي نهاية الزيارة قدم الوفد الزائر هدية تعبيرية تمثل تاريخ الشعب الارجنتيني، وقدمت الهيئة أطلس فيه شرح مصور عن الجدار والاستيطان في فلسطين، الذي يرصد ويوثق كافة جرائم الاحتلال فيما يتعلق بالترحيل القصري والتوسع الاستعماري.