رام الله، 11، كانون أول، 2023: قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن فتح شرطة الاحتلال تحقيقاً يستهدف الوزير مؤيد شعبان ما هو إلا صفحة جديدة تضاف إلى صفحات التبادل الوظيفي للأدوار بين مليشيات المستعمرين الإرهابيين والمؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال، باعتبار أن التحقيق الذي تم الإعلان عنه لا يشكل إلا خضوعاً من المؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال لتحريضات المستعمرين.
وأضافت الهيئة أن حملات التحريض المسعورة التي قادتها صفحات مليشيات المستعمرين بدءاً بموقع "الصوت اليهودي" وليس انتهاءً بـ"رجافيم" و"محاربو النازية" منذ اكثر من عام والتي استهدفت الهيئة ورئيسها وكادرها، قد لاقت من يسمعها في مؤسسة الشرطة التي يقودها اليميني الفاشي المتطرف إيتمار بن غفير باعتباره راعياً رسمياً لأنشطة الإرهاب التي تنطلق من البؤر الرعوية الاستعمارية والتي أصبحت العنوان الأكبر في سجل إرهاب الدولة المنظم.
وقالت الهيئة، إن جهود رئيسها التي انصبت منذ اليوم الأول على كشف وفضح إرهاب المستعمرين وإجراءات الدولة القائمة بالاحتلال على الأرض الفلسطينية، لن توقفها حملات التحريض ولا مسرحيات التحقيق المدفوعة بالاستعراضات الرخيصة على حساب عذابات شعبنا وقضيته العادلة.
وأكدت الهيئة أن ستار الحرب الذي تتستر فيه كل مؤسسات دولة الاحتلال سيقودها بالضرورة إلى المزيد من الإرهاب والبطش بحق أبناء شعبنا والمدافعين الشرفاء عن حقوقه ومرتكزاته الوطنية العليا، وأن معركتنا الشعبية والقانونية ضد سرقة الأرض وإرهاب المستعمرين لن توقفه هذا النوع من الإجراءات الباطلة.
وبينت الهيئة، أن كل نشطاء وأحرار ومثقفي العالم، باتوا يدركون في هذه اللحظة المفصلية من التاريخ من هو الإرهابي الحقيقي، ومن هو اللص الذي يتفنن بالسرقة في وضح النهار بغطاء الجبروت والعنف المركز ضد أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده، مطالبة في الوقت نفسه أن تؤخذ هذه الإجراءات على محمل الجد نظراً لتساوقها مع خطابات الإجرام التي تطلق في الأطر الرسمية في دولة الاحتلال.