صورة ساشا بوبولوتسكي (39) عاماً

3 كانون أول، 2023: هاجم مستعمرون متضامنين مع تجمعات بدوية في الأغوار، لكن هذه المرة، كان المعتدى عليهم ناشطون إسرائيليون من منظمة "نشطاء غور الأردن".
ساشا بوبولوتسكي (39 عاماً) أخصائي نفسي، إسرائيلي، يعمل في إطار "نشطاء غور الأردن"، وهم إسرائيليون يساريون ينشطون في منطقة الأغوار لمساندة الرعاة الفلسطينيين في منطقة الأغوار  وتحديداً في تجمع الفارسية أمام إعتداءات المستعمرين.
يقول ساشا: "وصلت في ساعات الليل للدفاع عن رعاة فلسطينيين هاجمهم المستوطنين، أصبحت أنا ضحية لعملية سحل، وأنهيت الليلة في قسم الطوارىء في مستشفى عيمق بالعفولة، بعد أن تعرضت للضرب بالحجارة على رأسي، وكان يمكن أن يتسببوا لي بأضرار جسدية لا تعالج أو ربما للموت"
وبوبولوتسكي البالغ من العمر 39 عاما هو عضو في منظمة "نشطاء وادي الأردن" التي تهدف إلى حماية مجتمعات الرعاة الفلسطينيين التي تعيش في وادي الأردن. وفي ليلة (الأحد)، جاء لمساعدة الرعاة الفلسطينيين مع ناشطين آخرين: جيل ألكسندر، 70 عامًا من كيبوتس معاليه جلبوع، وناشط آخر.
يقول: "ذهبت لأنام في سيارتي، ونام أصدقائي في الخيمة. وفي حوالي الساعة الثانية صباحًا سمعت ضجيجًا عاليًا جدًا فوق خيام العائلات. وعلى بعد حوالي 20 مترًا من الخيام، شاهدنا جرارًا يحرث الأرض ويقلب الصخور، نزلت من السيارة وجئت لأرى ما يحدث. رأيت بعض الشباب اليهود يدخلون الخيام ويختلسون النظر إلى داخلها. ثم رأيت جيل (رفيقه) يقترب من مصدر الضجيج. وفجأة سمعت صرخات رهيبة من جيل ثم رأيت أحد الصبية يرش جيل برذاذ الفلفل في عينيه. انهار غيل على الأرض، فركضت نحوه لمساعدته وغطيت عينيه وحميته حتى لا يتأذى، ثم استمر رشق الحجارة.
اقترب مني شاب من المستوطنين وركلني على رأسي عندما كنت أدافع عن جيل وركلني في ضلوعي. استلقيت فوق جيل لحمايته، لذلك لم أتمكن من حماية نفسي. أثناء رشق الحجارة علينا، أعطاني غيل هاتفه وطلب مني الاتصال بخدمة الطوارئ لأنه أصيب. بينما كنت أتصل بالمدرسة، حاول الصبي سرقة هاتفي الخلوي. أصابت بعض الحجارة رأسي، وبدأت أشعر بالدم يسيل على جيل وعلى الأرض. لم أستطع الهرب.
عندما سمعوا أنني تمكنت من الاتصال بنجمة داود الحمراء، غادروا المكان وهربوا بالجرار.
* مترجم عن الإعلام العبري.