رام الله - نظمت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، اليوم الخميس، بالشركة مع محافظة رام الله والبيرة، وعددا من ممثلي الهيئة الأمنية للمحافظة وأفراد ومنتسبي الأجهزة الأمنية ومديرية الزراعة والارتباطين المدني والعسكري، وأهالي بلدة المغير شرق رام الله، يوم عمل تطوعي لقطف ثمار الزيتون.

وتأتي هذه الفعالية ضمن حملة " قطف الزيتون في المناطق الساخنة" والتي نظمتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مطلع الشهر الحالي، والتي إستهدفت المناطق المحاذية للمستوطنات وجدار الفصل العنصري، وتتعرض الى إعتداءات المستوطنين وعربدتهم.

وقال مدير دائرة العمل الشعبي والدعم الصمود في الهيئة عبدالله ابو رحمة، أن الحملة في مرحلتها الثانية، قامت بالتركيز على عدة قرى فلسطينية محاذية للجدار والمستوطنات، من أجل مساعدت المزارعين في قطف الزيتون والوقوف الى جانبهم ودعم صمودهم وثباتهم على ارضهم، بالتعاون مع عدة مؤسسات حكومية وأهلية.

وأضاف، قمنا في المرحلة الاولى من حملة "قطف الزيتون في المناطق الساخنة"، بتقديم المساعدات العينية لـ450 مزارعا في الضفة من أدوات قطف، وتم استهداف 35 قرية 10 مزارعين من كل قرية، مبينا أنه في العام الماضي قدمنا مساعدات لـ76 مزارعا، وفي العام القادم سنقدم الدعم لـ1000 مزارع، واليوم مستمرون في المرحلة الثانية نقوم بالعمل الميداني ومساعدة المزارعين في عملية القطف لنقف ونساند جميع المزارعين اللذين يتعرضون لانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه.

وتحدثت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، إن شعبنا متمسك بأرضه ولن يرضخ لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي الرامية لكسر إرادته، مؤكدة أن الأجداد زرعوا لنأكل، ونحن سندعم مزارعينا ليزرعوا ويأكل أبناؤنا.

وأشارت إلى أن أبناء شعبنا قدموا دماءهم في سبيل أرضهم مترحمة على روح الشهيد الوزير زياد أبو عين، الذي استهدفه الاحتلال بدم بارد وهو يزرع بشجرة، قائلة، "إن الفلاح الفلسطيني لقمته مغمسة بالدم".

واعتبرت المحافظ أن قطف الزيتون في هذا اليوم يحمل رسائل عديدة، مبينة أنه بحفاظنا وحمايتنا لمحصولنا الزراعي أبدا لن نجوع، وسنواصل صمودنا حتى إقامة دولتنا الفلسطينية المنشودة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وأكدت أن شعبنا بأكمله وحدة واحدة في تحدي ممارسات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءات مستوطنيه المستمرة ضد مزارعينا ومحاصيلهم، لا سيما شجرة الزيتون التي أصبحت هدفا للمستوطنين وإرهابهم بشتى السبل من حرق وقلع وتدمير وتخريب، ضمن سياسة ممنهجة تتبعها حكومة الاحتلال لتكريس حالة الاغتراب بين المواطن وأرضه.

ولفتت المحافظ أن شجرة الزيتون التي تضرب بجذورها المتماسكة في باطن الأرض تعبر عن الصمود الفلسطيني وإرادة البقاء، مطالبة العالم أجمع بوقفة جدية لمساندة شعبنا في نيل حقوقه.

وأشارت إلى جملة من تعديات الاحتلال واستهداف الأراضي واقتلاع الأشجار ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، وإطلاق العنان للخنازير البرية لتدمير المحاصيل الزراعية، قائلة، "برغم كل هذه الظروف إلا أن جملة من السياسات التي يتم اتباعها لمساندة المزارع تعتبر خير وسيلة للمواجهة وتمكين شعبنا وتعزيز صموده".

وأشادت المحافظ بجهود هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وخطواتهم القانونية والعملية لدعم الفلاح الفلسطيني وحماية ارضه، كما أشادت بأفراد وضباط المؤسسة الأمنية وتواصلهم الدائم مع قطاعات مجتمعنا المختلفة في ظل التكامل المؤسساتي الذي نفتخر به جميعا، والذي يفرز نتائج ايجابية لصالح المجتمع.