قلقيلية- نظمت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وبالشراكة مع محافظة قلقيلية  وهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير وحركة التحرير الوطني فتح إقليم قلقيلية وفعاليات بلدة عزون، وقفة تضامنية مع الاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال وهم محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي، والأسير متوكل رضوان الذي يعاني من ظروف صحية صعبة داخل السجون الاسرائيلية.

وشارك في الفعالية كل من رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، ومحافظ محافظة قلقيلية اللواء رافع رواجبة، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، وأمين سر اقليم حركة فتح إقليم قلقيلية محمود ولويل وأعضاء لجنة الإقليم، ومدراء الأجهزة الأمنية، ورئيس بلدية عزون طارق عمير، ورئيس بلدية قلقيلية عثمان داود ورؤساء البلديات والمجالس المحلية، وممثلون عن القوى والفصائل الوطنية، وفعاليات رسمية وشعبية من المحافظة.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، في بداية حديثه بعث بتحية الى الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والى عوائلهم، قائلاً ” إن الأسرى الفلسطينيين قدموا مثلاً في الصمود والتحدي من خلال تحديهم للسجان بأمعائهم الخاوية وبالإضراب المفتوح عن الطعام الذي فضح إجراءات الاحتلال وغطرسته، مضيفاً أن العزل الانفرادي و الإجراءات القمعية التي تمارس بحق الأسرى الفلسطينيين كلها لا تنم إلا عن عقلية متعطشة للقتل وإقصاء الآخرين”، مشدداً على أن المقاومة حق مشروع للشعوب وحتمية التاريخ أثبتت أن الشعوب هي الباقية والاحتلال إلى زوال، داعياً الشعب الفلسطيني إلى المضي قدماً بخلق حراك وطني شعبي داعم ومساند للحراك الذي يقوم به الأسرى في السجون الإسرائيلية.

وشدد محافظة محافظة قلقيلية رافع رواجبة على ضرورة التحرك الوطني والعالمي لمساندة للأسرى الفلسطينيين الذين يتحدون بإرادتهم قيود السجان، مؤكداً أن ما تقوم به إسرائيل من إجراءات قمعية إرهابية منظمة بحق الأسرى الفلسطينيين تتنافى ومبادئ القانون الإنساني الدولي، داعياً العالم أجمع الوقفة وقفة جادة مع الأسرى ورفع الظلم الاحتلالي الذي وقع عليهم، منوهاً إلى أن أسر الأسير متوكل رضوان الذي يعاني المرض يحتاج إلى ضغط دولي وسريع للإفراج عنه
.

وأشاد رئيس نادي الأسير قدورة فارس  بصمود وتضحيات أهالي بلدة عزون مثمناً وقفتهم مع الأسير متوكل رضوان وأسرى البلدة الآخرين، وقال ” في مرحلة النضال الأولى كان لأهالي عزون بصمات واضحة في الثورة الفلسطينية، وفي المرحلة الثانية شكلت عزون رأس حربة في معركة المقاومة الشعبية، نحن هنا لنوجه رسالتين الأولى رسالة عز وإكبار إلى الأسرى المضربين عن الطعام والأسرى الذين يعانون من ظروف المرض داخل السجن، والرسالة الثانية رسالة اعتزاز بالحركة الأسيرة بكل أطيافها إذا أن يؤكدون يوماً بعد يوم أن راية الثورة لن تسقط أبداً” وأكد أن من يقود دولة إسرائيل هم زمرة فاشية بامتياز تتحدى المجتمع الدولى لهذا كان لزاماً على المجتمع الدولي أن يأخذ إجراءات تحمي الشعب الفلسطيني وأسراه من هذا الاحتلال الذي يعمد إلى تدمير كل مقومات الحياة للشعب الفلسطيني

ومع نهاية الوقفة التضامنة أبلغ رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف الجمهور والحضور بما ورده من خبر، الى توصل الاسرى الثلاث محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي الى اتفاق مع حكومة الاحتلال بعدم تجديد الاعتقال الاداري لهم، لتبدء بعد ذلك هتافات الفرح والانتصار تخرج من مكان الوقفة التضامنة، فرحاً بإنتصار أبطال معركة الامعاء الخاوية في سجون الاحتلال.


زيارة الى جرحى  بلدة قصرة جنوب نابلس 

 وبعد الانتهاء من قلقيلية، توجه الوزير عساف وكادر الهيئة المرافق له، الى بلدة قصرة الى الجنوب من محافظة نابلس، للاطمئنان على الجرحى اللذين اصيبوا أول أيام عيد الاضحى المبارك، وهم أربع مصابين، حيث أجرى زيارة ميدانية لهم على المنازل للوقوف على أوضاعهم الصحية، والاشادة للجهات المعنية بتقديم اللازم لهم ومساعدتهم.

وجاءت هذه الاصابات بعد 
إن أقدم قطعان المستوطنين، من مستوطنة مجدولين المقامة على أراضي البلدة، ترافقهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، من مهاجمة للحديقة العامة في المنطقة الجنوبية من البلدة، واعتدوا على الأهالي، وأطلق جنود الاحتلال الرصاص باتجاه خزانات المياه على أسطح المنازل.

مستغلين إنشغال اهالي القرية بمراسم العيد، وذبح الأضاحي، وزيارات الأقارب، فقد توجه الشباب، فور سماعهم خبر الاقتحام باتجاه الحديقة العامة، للتصدّي لقطعان المستوطنين وقوات الاحتلال، حيث دارت مواجهات عنيفة بينهم أدت إلى إصابة الشبّان الأربعة.