بدأت سلطات الاحتلال المتمثلة بالإدارة المدنية باجراءات ما قبل الهدم لمدرسة تحدى (5) ( جب الذيب)  الأساسية المختلطة في برية زعترة في محافظة بيت لحم من خلال إصدار قراراً جديداً يقضي بالطلب من المواطنين الفلسطينيني بالتوقف عن  استخدام المبنى الذي يستخدم كمدرسة تمهيداً لهدمه وفقاً للقرار الجائر الذي تم إصداره 17 أيار  2017 والذي يقضي بوقف البناء ووقف الاستخدام للمبنى، وتتذرع سلطات الاحتلال هذه المرة أن المبنى يشكل خطراً على الطلبة وأنه قابل للانهيار في أية لحظة، لكن في حقيقة الأمر، تثبت الإدارة المدنية والمحكمة الاحتلالية على حدا سواء أنها انصاعت لاوامر  مؤسسة رجافيم الاستيطانية التي يترأسها المتطرف  الإرهابي سموترش والذي يتعاون مع الإدارة المدنية في مسألة حصار البناء الفلسطيني في الضفة الغربية ويسعون دائماً لتفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها الأصليين.

يذكر أنه وبعيد أمر الهدم الذي تم إصداره في العام 2017 سارعت طواقم هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ونشطاء المقاومة الشعبية وعلى مدار ليلة كاملة من بناء المبنى الذي أطلق عليه لاحقاً مدرسة الصمود والتحدي (5) ليتكمن أطفال المنطقة الذين يعانون من إجراءات التهجير القسري الاحتلالية من الالتحقاق في التعليم.

وتتابع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى جانب مؤسسات حقوقية أخرى هذا الملف من أجل حماية البناء الفلسطيني وحماية الطلبة الفلسطينين الذين يبلغ عددهم 40 طالباً وطالبة من خطر الحرمان من التعليم.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان إن الهيئة وبتعليمات واضحة من سيادة الرئيس محمود عباس ستقوم بالبناء الفوري في حال أقدم الاحتلال على عملية الهدم، وأننا لن نسمح بوضع أطفالنا في العراء، وسنواجه الهدم الاحتلالي بالبناء الفوري.