رام الله، ‏الخميس‏، 12‏ تشرين الأول‏، 2023، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان ان مليشيات المستعمرين الإرهابية بدأت بتنفيذ تهديداتها فعلاً على الأرض الفلسطينية مستغلة الحرب الدائرة على شعبنا في قطاع غزة والتركيز الإعلامي عليها، بالإقدام بإطلاق النار المباشر على المواطنين العزل في قرية قصرة في محافظة نابلس مما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين بالإضافة إلى إصابات بليغة أخرى، مضيفاً، أن الأيام القليلة الماضية ارتفعت عمليات استهداف الفلسطينيين من قبل مليشيات المستعمرين إلى مستويات قياسية وخطيرة، ليس فقط ضمن المستوى الإحصائي، ولكن في إطار خطورة هذه الاعتداءات وما انطوت عليه من تهديد حقيقي لحياة الفلسطينيين ومملتكاتهم.

وأضاف شعبان، أن المؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال من خلال التسليح الكبير الذي أجرته لهذه المليشيات بتسليم أكثر من 20 ألف قطعة سلاح جديدة للمستوطنين بالإضافة إلى تقديم تسهيلات أخرى على مستوى صلاحيات إطلاق النار التي منحتها لكل من يحمل السلاح من الجيش والمستعمرين على حد سواء  هيّأت تماماً لما حدث اليوم في الأرض الفلسطينية، إضافة لغياب تام للعدالة الدولية والتلكؤ المعيب في تنفيذ ما يلزم.

وأضاف شعبان، أن عدد اعتداءات التي نفذتها مليشيات المستوطنين منذ مطلع العام 2023 بلغت مستوى قياسي مسجلة 1623 اعتداء تسببت باستشهاد 16 فلسطينياً على يد هؤلاء المستعمرين المسلحين المحميين بقوة الجيش، في ارتفاع خطير عما حدث في العام 2022 وما سبقه من أعوام، مشيراً أن هذه الاعتداءات تركزت في مناطق جنوبي محافظة نابلس وشمال وشرق محافظة رام الله بالإضافة إلى جنوبي محافظة الخليل.

وأكد شعبان أن هذه المرحلة الحساسة من تاريخ شعبنا تستوجب من الكل الفلسطيني رص الصفوف والتعاضد في مواجهة هذه الاعتداءات وعدم الاستهانة بتحركات مليشيات المستعمرين والأهم مواجهتها بكل الإمكانيات والوسائل المتاحة، مضيفاً أن متغيرات الميدان هذه الأيام تفرض لزاماً الدفاع بكل الإمكانيات والوسائل المتاحة والعقيدة الراسخة عن وجودنا ومقدراتنا أمام مغول العصر الجديد.