رام الله، 9 تموز، 2023: أصدرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تقريرها النصفي "اعتداءات دولة الاحتلال والمستعمرين على الأراضي الفلسطينية" للنصف الأول من العام 2023، وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيان صحفي صدر عن مكتبه، إن العدد الإجمالي للاعتداءات التي نفذتها دولة الاحتلال وميليشيات مستعمريها في النصف الأول من العام 2023 بلغ 4073 اعتداءً نفذتها أجهزة دولة الاحتلال المختلفة بما فيها ميليشا مستعمريه على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، تراوحت هذه الاعتداءات من تخريب وتجريف أراضي واقتلاع أشجار ومصادرة ممتلكات وإغلاقات وحواجز وإصابات جسدية، تركزت هذه الاعتداءات في محافظة نابلس بـ952 عملية اعتداء، تليها محافظة جنين بـ553 عملية اعتداء ثم محافظة بيت لحم بـ 435 اعتداء.

وبين شعبان أن سلسلة الاعتداءات الجماعية التي نفذتها مليشيات المستوطنين في الأسابيع الماضية على قرى حوارة وترمسعيا وأم صفا وعوريف وقريوت ودير دبوان وغيرها من القرى الفلسطينية الآمنة دقت ناقوس الخطر على طبيعة المرحلة القادمة من الصراع، وهي مرحلة مهدت لها أطر الدولة الرسمية جيداً أولاً من خلال وصول قادة عصابات المستوطنين إلى سدة الحكم في دولة الاحتلال وثانياً كنتاج لمدارس الإرهاب الدينية التي خرجت هذا الجيل من عتاة المستوطنين الإرهابيين وفق سيناريو تضع فيه الفلسطينيين، المدنيين العزل، في مواجهة إرهاب المستوطنين المسلح والمحمي بقوة الجيش، الذي يجرّم على الفلسطيني محاولته الدفاع عن نفسه وأرضه، وَأضاف أن هذا النموذج الذي صنعته الدولة القائمة بالاحتلال والإرهاب، كان الهدف منه توجيه الضربة القاضية لكل محاولات الفلسطينيين في المحافظة على ما تبقى من الأرض والممتلكات وإزهاق أي إمكانية في الحفاظ على الأرواح أيضاً.

وأضاف شعبان أن الاعتداءات التي نفذها مستعمرون في الفترة التي يرصدها التقرير بلغت ما مجموعه 1148 اعتداءً، تسببت باستشهاد 8 مواطنين على يد المستوطنين، تراوحت اعتداءات المستعمرين بين إقامة البؤر الاستيطانية والسيطرة على أراضي المواطنين والاعتداء على الشوارع والسيارات واقتحام القرى وإحراق الممتلكات وإطلاق الرصاص المباشر وشن هجمات منظمة وخطيرة تميزت بها هذه الاعتداءات في الفترة الأخيرة مثلما حدث في حوارة وترمسعيا واللبن وعوريف ومسافر يطا وغيرها وتركزت هذه الاعتداءات في محافظة نابلس بواقع 470 اعتداء ومحافظة رام الله بواقع 265 اعتداء.

ونوّه شعبان إنه ومنذ مطلع العام 2023 وحتى نهاية حزيران، درست سلطات الاحتلال ما مجموعه 75 مخططا هيكلياً لتوسعة مستعمرات أو إقامة مستعمرات جديدة في الضفة الغربية، درست من خلالها ما مجموعه أكثر من 13 ألف وحدة سكنية للدراسة (8131 وحدة للإيداع، و5191 وحدة للمصادقة)، وفي النصف الأول من العام 2023 أقام مستعمرون 13 بؤرة استعمارية على أراضي المواطنين معظمها بؤر رعوية، في محافظات رام الله ونابلس وسلفيت وبيت لحم والقدس والخليل، وأضاف شعبان أن سلطات الاحتلال قامت "بشرعنة" 4 بؤر استيطانية جديدة، كلها تحيط بمستوطنة عيلي التي تقع بين محافظتي رام الله ونابلس.

وأضاف أنه وفي الفترة التي يرصدها التقرير صادرت سلطات الاحتلال أكثر من 44 ألف دونم تحت مسميات مختلفة (تعديل حدود محميات طبيعية، أوامر استملاك، أوامر وضع يد وإعلان أراضي دولة). منها 43 ألف دونما تعديل حدود محمية طبيعة من أراضي محافظتي القدس واريحا، ومصادرة 433 دونماً من خلال ثلاثة أوامر استملاك أعلنتها دولة الاحتلال لخدمة المستوطنين، ومصادرة 449 دونماً من خلال إصدار 9 أوامر وضع يد لاغراض أمنية وعسكرية، وإعلان واحد يصادر 14 دونما ونصف كأراضي دولة.

وقال شعبان إنه في النصف الأول من العام 2023 أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 822 إخطارا لهدم منشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص في ارتفاع ملحوظ وقياسي في عدد الإخطارات الموجهة مقارنة بنفس الفترة الزمنية من العام الماضي والذي سبقه. تركز معظم هذه الإخطارات في محافظتي الخليل (221 إخطاراً) وبيت لحم (170 إخطاراً). ونفذت سلطات الاحتلال ما مجموعه 256 عملية هدم، هدمت خلالها 303  منشأة في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس منها مدرسة أساسية في جب الذيب في محافظة بيت لحم لمرتين على التوالي، وتضرر جراء عمليات الهدم 543 شخصاً منهم 272 طفلاً .

ولفت شعبان، أن دولة الاحتلال ومليشيا المستوطنين قد تسببت بقطع وتضرر ما مجموعه 8340 شجرة منذ مطلع العام تركزت في محافظة الخليل باقتطاع 2005 شجرة، ومحافظات رام الله 1871 شجرة نابلس 1797 شجرة، في رقم قياسي آخر يسجل ضد الشجرة الفلسطينية في استهداف واضح وممنهج في إطار تفريغ وتبوير الأرض الفلسطينية.